أول العمر اتفاقًا، لأنه كان يشتغل بالإقراء إلى المغرب، ثم يدخل إلى بيته وهي في مهدها، وتمادى الحال إلى أن كبرت فصارت عادة، وزوجها ودخلت بيتها والأمر على ذلك، ولم ينظر إليها قط إلى أن توفي رحمه الله تعالى.
٣٢٩ - أحمد بن أبي بكر بن محمد بن سليمان الحمامي البخاري، أبو العباس الأديب.
من مشيخة أبي سعد السمعاني، قال: كان فقيهًا، زاهدًا، عارفًا باللغة، كثير الاجتهاد والتعبد، سمع عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري، والقاضي محمد بن الحسن النسفي، وجماعة. مولده سنة تسع وثمانين، ومات في ربيع الأول سنة ستين، وكان إمام الناس في الجمعة.
٣٣٠ - إبراهيم بن محمد، أبو إسحاق الموصلي الحنفي، الفقيه.
نزل دمشق، ودرس بالصادرية، وناب في الحكم للقاضي الزكي، وتوفي في هذه السنة.
٣٣١ - أمير ميران بن أتابك زنكي بن آقسنقر التركي، أخو السلطان نور الدين.
كان شجاعًا مقدامًا. مرض صاحب الشام نور الدين أخوه، فكاتب هو الأمراء ليملكوه، فلما عوفي نور الدين سار إليه، وأخذ منه حران بعد الخمسين وطرده، فمضى إلى صاحب الروم، وجيش الجيوش في العام الماضي، وكان نور الدين نازلًا على رأس الماء، فالتقوا فكسره نور الدين، وقتل في الوقعة جماعة منهم ابن الداية الأمير، ورد أمير ميران إلى صاحب حصن كيفا، ثم اصطلح هو وأخوه، وأصابه سهم في عينه على بانياس فقتله، ومات منه بدمشق.