٢٦٣ - الحسين بن الحسن بن سباع، أبو عبد الله الرملي المؤدب الشاهد، إمام جامع دمشق وخطيبها.
سمع بالرملة من سلم بن الفضل البغدادي أبي قتيبة، وحدَّث عنه بأربعة أحاديث كان يحفظها. روى عنه أبو سعد إسماعيل السمان، وعبد العزيز الكتاني، وجماعة.
قال الكتاني: أم بالجامع عشرين سنة أو نحوها لا تؤخذ عليه غلطة في التلاوة ولا سهو.
ووثقه الحداد محمد بن عليّ.
وهو آخر من حدَّث بدمشق عن أبي قتيبة.
٢٦٤ - الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا. الرئيس أبو عليّ، صاحب الفلسفة والتصانيف.
حكى عن نفسه، قال: كان أبي رجلا من أهل بلخ، فسكن بخارى في دولة نوح بن منصور، وتولى العمل والتصرف بقرية كبيرة، وتزوج بأمي فأولدها أنا وأخي، ثم انتقلنا إلى بخارى، وأحضرت معلم القرآن ومعلم الأدب، وأكملت عشرا من العمر، وقد أتيت على القرآن وعلى كثير من الأدب، حتى كان يقضى مني العجب.
وكان أبي ممن أجاب داعي المصريين، ويعد من الإسماعيلية، وقد سمع منهم ذكر النفس والعقل، وكذلك أخي. فربما تذاكروا وأنا أسمعهم وأدرك ما يقولونه ولا تقبله نفسي، وأخذوا يدعونني إليه ويجرون على ألسنتهم ذكر الفلسفة والهندسة والحساب، وأخذ يوجهني إلى من يعلمني الحساب.
ثم قدم بخارى أبو عبد الله الناتلي الفيلسوف، فأنزله أبي دارنا، وقبل قدومه كنت أشتغل بالفقه والتردد فيه إلى الشيخ إسماعيل الزاهد، وكنت من أجود السالكين، وقد ألفت المناظرة والبحث، ثم ابتدأت على الناتلي، بكتاب إيساغوجي، ولما ذكر لي أنّ حد الجنس هو المقول على كثيرين مختلفين بالنوع، وأخذته في تحقيق هذا الحد بما لم يسمع بمثله، وتعجب مني كل