وقال هشام بن حسان، عن الحسن قال: يخرج من النار بشفاعة أويس أكثر من ربيعة ومضر.
وقال خالد الحذاء، عن عبد الله بن شقيق، عن ابن أبي الجدعاء: سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: يدخل الجنة بشفاعة رجل من أمتي أكثر من بني تميم.
وقال يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، قال: لما كان يوم صفين، نادى مناد أصحاب معاوية: أفيكم أويس القرني؟ قالوا: نعم، فضرب دابته ودخل معهم وقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: خير التابعين أويس القرني. قال: فوجد في قتلى صفين - رضي الله عنه -.
قال ابن عدي: أويس ثقة صدوق، ومالك ينكر أويسا. قال: ولا يجوز أن يشك فيه.
قلت: وروى قصة أويس مبارك بن فضالة، عن مروان الأصفر، عن صعصعة بن معاوية. ورواه هدبة، عن مبارك، عن أبي الأصفر، وقد ذكر ابن حبان أبا الأصفر في الضعفاء، وساق الحديث بطوله. وأخبار أويس مستوعبة في تاريخ دمشق، ليس في التابعين أحد أفضل منه، وأما أن يكون أحد مثله في الفضل فيمكن كسعيد بن المسيب، وهم قليل.
[جندب بن زهير بن الحارث الغامدي الأزدي]
كوفي، يقال: له صحبة. وله حديث تفرد به السري بن اسماعيل،