للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال أبو زرعة الدمشقي: حدثني أحمد بن صالح، قال: حدثت أحمد بن حنبل بحديث زيد بن ثابت في بيع الثمار، فأعجبه، واستزادني مثله، فقلت: ومن أين مثله؟

وعن أبي نعيم، قال: ما قدم علينا أحد أعلم بحديث أهل الحجاز من هذا الفتى، يعني أحمد بن صالح.

وقال عبدان: سمعت أبو داود يقول: أحمد بن صالح ليس هو كما يتوهمه الناس.

وقال صالح جزرة: حضرت مجلس أحمد بن صالح، فقال: حرج على كل مبتدع وماجن أن يحضر مجلسي، فقلت: أما الماجن فأنا هو؛ وذاك أنه قيل له: إن صالحا الماجن قد حضر مجلسك.

قال أبو بكر الخطيب (١): يقال كان آفة أحمد بن صالح الكبر وشراسة الخلق، ونال النسائي منه جفاء في مجلسه، فذلك الذي أفسد بينهما.

قال ابن عدي (٢): سمعت محمد بن هارون البرقي يقول: حضرت مجلس أحمد بن صالح وطرد النسائي من مجلسه، فحمله على أن يتكلم فيه.

قال النسائي في الكنى: أبو جعفر أحمد بن صالح ليس بثقة ولا مأمون، تركه محمد بن يحيى، ورماه يحيى بن معين بالكذب، حدثناه معاوية بن صالح عن يحيى قال: أحمد بن صالح كذاب يتفلسف.

وقال ابن عدي (٣): سمعت محمد بن سعد السعدي: سمعت النسائي: سمعت معاوية بن صالح يقول: سألت ابن معين، عن أحمد بن صالح فقال: رأيته كذابا يخطر في جامع مصر.

وروى الحاكم، عن أبي حامد النيسابوري (٤) قال: حدثنا أبو بكر محمد بن داود الرازي قال: سمعت أبا زرعة الرازي يقول: ارتحلت إلى أحمد بن صالح، فدخلت فتذاكرنا إلى أن ضاق الوقت، ثم أخرجت من كمي أطرافا فيها أحاديث سألته عنها. فقال لي: تعود. فعدت من الغد مع أصحاب الحديث،


(١) تاريخه ٥/ ٣٢٧ - ٣٢٨.
(٢) الكامل ١/ ١٨٧.
(٣) الكامل ١/ ١٨٤.
(٤) هو أحمد بن علي بن الحسن، أبو حامد النيسابوري المتوفى سنة ٣٥٠، وستأتي ترجمته في وفيات هذه السنة.