للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رسول الله ، وأنزلت: وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم الآية. أخرجه مسلم (١).

وقال حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، أن رجالا من أهل مكة هبطوا إلى النبي من قبل جبل التنعيم ليقاتلوه. قال: فأخذهم رسول الله أخذا، فأعتقهم. فأنزل الله: وهو الذي كف أيديهم عنكم الآية، أخرجه مسلم (٢).

وقال الوليد بن مسلم: حدثنا عمر بن محمد العمري، قال: أخبرني نافع، عن ابن عمر، أن الناس كانوا مع النبي يوم الحديبية، قد تفرقوا في ظلال الشجر. فإذا الناس محدقون برسول الله ، فقال - يعني عمر - يا عبد الله انظر ما شأن الناس؟ فوجدهم يبايعون، فبايع ثم رجع إلى عمر، فخرج فبايع.

أخرجه البخاري (٣) فقال: وقال هشام بن عمار: حدثنا الوليد. قلت: ورواه دحيم، عن الوليد.

قلت: وسميت بيعة الرضوان من قوله تعالى: لقد رضي الله عن المؤمنين إذا يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا.

قال أبو عوانة، عن طارق بن عبد الرحمن، عن سعيد بن المسيب قال: كان أبي ممن بايع رسول الله عند الشجرة، قال: فانطلقنا في قابل حاجين، فخفي علينا مكانها، فإن كانت تبينت لكم فأنتم أعلم. متفق عليه (٤).

وقال ابن جريج: أخبرني أبو الزبير المكي أنه سمع جابرا يقول: أخبرتني أم مبشر أنها سمعت رسول الله يقول عند حفصة: لا يدخل


(١) مسلم ٥/ ١٨٩ و ١٩٥، وأحمد ٤/ ٤٨ و ٥١ و ٥٢، ودلائل النبوة ٤/ ١٣٩ - ١٤١.
(٢) مسلم ٥/ ١٩٥، ودلائل النبوة ٤/ ١٤١. وانظر المسند الجامع حديث (١٢٩٦).
(٣) البخاري ٥/ ١٦٣.
(٤) البخاري ٥/ ١٥٨ و ١٥٩، ومسلم ٦/ ٢٦، ودلائل النبوة ٤/ ١٤٢ - ١٤٣. وانظر المسند الجامع حديث (١١٤٣٤).