للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

حائط له، فحدثنا أن رسول الله قال: ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، فجعل عمار يقول: أعوذ بالله من الفتن. أخرجه البخاري (١).

وروى ورقاء، عن عمرو بن دينار، عن زياد مولى عمرو بن العاص، عن مولاه، سمع رسول الله يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية (٢). رواه شعبة عن عمرو بن دينار، فقال، عن رجل، عن عمرو بن العاص (٣).

وقال الأعمش، عن عبد الرحمن بن زياد، عن عبد الله بن الحارث قال: إني لأسير مع معاوية منصرفه من صفين، بينه وبين عمرو، فقال عبد الله بن عمرو: يا أبه، أما سمعت رسول الله يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية! تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فقال عمرو لمعاوية: ألا تسمع ما يقول هذا؟! فقال: لا تزال تأتينا بهنة، ما نحن قتلناه، إنما قتله الذين جاؤوا به (٤).


(١) هكذا نسب الذهبي نص الحديث إلى البخاري، والصحيح أن البخارى لم يقل في الموضعين اللذين خرج فيهما الحديث من صحيحه ١/ ١٢١ (٤٤٧) و ٤/ ٢٥ (٢٨١٢) عبارة "تقتله الفئة الباغية" فهي في بعض الروايات دون بعض، والصحيح أن البخاري لم يخرجها كما ذكر البيهقي في الدلائل ٢/ ٥٤٨، والحميدى في الجمع بين الصحيحين، وأبو مسعود الدمشقي في الأطراف على ما نقله الحافظ ابن حجر في الفتح، ولذلك لم يخرجها المزي في تحفة الأشراف (٣/ ٤١٥ حديث ٤٢٤٨ بتحقيقي). أما وجود العبارة في المطبوع من البخارى والفتح فهو سوء تقدير من الناشرين. ويلاحظ أن إشارة الحذف وضعت عليها في الطبعة المطبوعة على النسخة اليونينية، فكتب في أولها: "لا" وفي آخرها "إلى". وانظر مزيد تفصيل في تعليقي على التحفة وعلى الجزء الثالث من البداية والنهاية للحافظ ابن كثير الذي نشرته دار ابن كثير بدمشق.
(٢) إسناده ضعيف، مولى عمرو بن العاص ترجمة ابن حبان في ثقاته ٤/ ٢٦٠ ولم يرو عنه سوى عمرو بن دينار، وهو مجهول.
أخرجه ابن أبي شيبة ١٥/ ٣٠٢، وعنه أبو يعلى (٧٣٤٢) عن يحيى بن آدم عن ورقاء، به.
(٣) أخرجه أحمد ٤/ ١٩٧ من طريق شعبة، به.
(٤) إسناده صحيح.
أخرجه ابن سعد ٣/ ٢٥٣، وأحمد ٢/ ١٦١ و ٢٠٦ من طريق الأعمش، به.