كان نبيلا سيدا كبير القدر، لم يل لبني عمه ولاية، وقد حدث عن أبيه عن جده، وتوفي ببغداد سنة ست عشرة، وصلى عليه الأمير إسحاق بن إبراهيم.
٣٩ - إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة، القاضي أبو حيان الكوفي الفقيه، قاضي الجانب الشرقي بغداد، ثم قاضي البصرة.
روى عن مالك بن مغول، وابن أبي ذئب، وعمر بن ذر. وعنه غسان بن المفضل الغلابي، وسهل بن عثمان العسكري، وعمرو بن عبد الله الأودي، وعبد المؤمن بن علي الزعفراني.
وكان صالحا دينا عابدا، محمود القضاء. ولي قضاء الأمين، وولي قضاء البصرة بعد محمد بن عبد الله الأنصاري.
قال أحمد بن أبي عمران قاضي مصر: كان إسماعيل بن حماد بن أبي حنيفة إذا سئل ما كان أبو حنيفة يقول فيمن تزوج ذات محرمٍ منه ودخل بها؟ قال: حدثنا أبو نعيم، عن سفيان الثوري قال: لا حد عليه.
وقد ولي إسماعيل أيضا قضاء الكوفة ثم قضاء البصرة، ولما عزل من قضائها بعيسى بن أبان شيعوه وأثنوا عليه، وقالوا: عففت عن أموالنا ودمائنا. فانبسط وقال: وعن أبنائكم؛ يعرض بيحيى بن أكثم.
وقال صالح جزرة: كان جهميا، ليس بثقة.
وقال إسحاق بن موسى الأنصاري: سمعت سعيد بن سلم الباهلي يقول: سمعت إسماعيل بن حماد يقول في دار المأمون: القرآن مخلوق، ديني ودين أبي.
قلت: توفي سنة اثنتي عشرة ومائتين.
٤٠ - إسماعيل بن داود بن عبد الله بن مخراق المخراقي المدني.
عن مالك، وهشام بن سعد، ومحمد بن نعيم المجمر. وعنه محمد بن