قال: وقال أبو عبد الله التّجيبيّ: كان ابن سعادة مقرئًا، محدّثًا، ورعًا، فاضلًا، أُخبرت أنّه غرق في البحر عند صدره.
قلت: توفّي في حدود هذه السّنة فيما أرى، أو في الّتي تليها، كهلًا.
٤١ - عبد الله بن عبد الرّحمن بن يحيى بن إسماعيل، القاضي أبو محمد العثمانيّ الأمويّ الديباجيّ الإسكندرانيّ المحدّث.
روى عن أبيه، وأبي القاسم ابن الفحّام الصّقليّ المقرئ، وأبي بكر محمد بن الوليد الطّرطوشيّ، وأبي عبد الله الرّازيّ، وأبي الفضل جعفر بن إسماعيل بن خلف المقرئ، وعبد الله بن يحيى بن حمّود، وطائفة.
وله فوائد في ثمانية أجزاء رواها جعفر الهمذانيّ عنه. وروى عنه الحافظ أبو محمد عبد الغنيّ، والحافظ عبد القادر الرّهاوي، والحافظ علي بن المفضل، وابن راجح، وآخرون.
وكان يعرف بابن أبي اليابس.
قال ابن المفضّل: كان عنده فنون عدّة. توفّي في شوّال، ومولده في سنة أربع وثمانين وأربعمائة.
قال حمّاد الحرّانيّ: رمى السّلفيّ العثمانيّ بالكذب.
وقال حمّاد: ذكر لي جماعة من أعيان الإسكندريّة أنّ العثمانيّ كان صحيح السّماعات، وكان ثقة ثبتًا، صالحًا، متعفّفًا. وكان يقرئ النحو واللغة والحديث. وسمعت جماعة يقولون: إنّه كان يقول: كلّ من بيني وبينه شيء فهو في حلّ ما عدا السّلفيّ فبيني وبينه وقفة بين يدي الله تعالى.
أنشدنا أبو عليّ ابن الخلاّل، قال: أنشدنا جعفر، قال: أنشدنا أبو محمد العثمانيّ، قال: أنشدني أبو الحسن عليّ بن محمد البغداديّ لنفسه: ما أجهل الإنسان في فعله من جمع آثام وأوزار يبخل بالمال على نفسه وهو بها يسخو على النّار
٤٢ - عبد الله بن عطاف الأَزديّ الإسكندرانيّ.
ورّخه الحافظ ابن المفضّل وروى عنه، وقال: توفّي في صفر، وكان ثقة متحرّيًا. سمع أبا عبد الله الرّازيّ، وأبا بكر الطّرطوشيّ. وكان لا بأس به في الفقه.