ثلاثة منهم فذبحوه، وقالوا لأولاده وغلمانه: احفظوا أموالكم فما كان لنا غرض سواه. واتصل الخبر بالملك الظاهر، فركب وشاهده قتيلاً، فاستعظم ولم يقف لقتله على خبر رحمه الله.
٥٨ - المفضل بن عقيل بن حيدرة بن علي، أبو منصور البجلي الدمشقي، المعروف بابن النفيس الرميلي.
ولد سنة عشرين وخمسمائة، وسمع من أبي القاسم الخضر بن الحسين بن عبدان، والحافظ أبي القاسم ابن عساكر. روى عنه الشهاب القوصي، وجماعة من طلبة الدمشقيين. وأجاز لابن أبي الخير، والفخر علي، والحافظ عبد العظيم، وجماعة، وتوفي في المحرم.
٥٩ - نصر الله بن يوسف بن مكي بن علي، الفقيه الإمام أبو الفتح ابن الفقيه الجليل أبي الحجاج الحارثي الدمشقي الشافعي المعدل، ويعرف بابن الإمام.
تفقه على والده، وعلى أبي البركات الخضر بن شبل بن عبد. وسمع من أبي الفتح نصر الله المصيصي، وهبة الله بن طاوس. ورحل، فسمع ببغداد من أبي الوقت عبد الأول وغيره. وأجاز له: أبو عبد الله الفراوي، وزاهر بن طاهر الشحامي، وغيرهما.
وكان يدعى نصراً أيضاً.
روى عنه يوسف بن خليل، والزين خالد، والتقي اليلداني، وآخرون. وأجاز للحافظ عبد العظيم، ولأبي العباس بن أبي الخير.
وتوفي في منتصف جمادى الآخرة بدمشق.
٦٠ - نصر بن أبي نصر محمد بن المؤيد بن طاهر أبي الفتح، الرئيس الأجل أبو الفتوح الغزنوي الواعظ.
قدم بغداد رسولاً من صاحب غزنة أبي المظفر محمد، فحدث عن جده المؤيد.