مسمومًا، فاستنجى به، فعمل عليه سفلة ودود، فكان يعالج بأن يلصق عليه اللحم الطري، فيتعلق به الدود، فترجح للعافية، وأتاه الحافظ عائدًا، فقام له، وجلس الحافظ عنده لحظةً وانصرف، فمات يانس من ليلته في السادس والعشرين من ذي الحجة من السنة، وكانت وزارته أحد عشر شهرًا، واستوزر الحافظ ولده ولي عهده الحسن الذي قتل سنة تسعٍ وعشرين.
١٧٨ - أحمد بن الحسين، أبو الحسن الواسطي ثم الحربي.
سمع عاصم بن الحسن، وعنه عمر بن طبرزد.
توفي في ثالث رجب سنة ست.
١٧٩ - أحمد بن عبيد الله بن محمد بن عبيد الله بن محمد بن أحمد، أبو العز بن كادش، السلمي البغدادي العكبري.
سمع: أقضى القضاة أبا الحسن الماوردي، وهو آخر من حدث عنه، وأبا الطيب الطبري، وابن الفتح العشاري، وأبا محمد الجوهري، وأبا علي الجازري، روى الكثير، وأثنى عليه جماعة.
قال ابن الجوزي: كان مكثرًا ويفهم الحديث.
وقال ابن السمعاني: شيخ مسند سمع بنفسه، وكان يفهم، وأجاز لي، وحدثنا عنه جماعة، وحدثنا ابن ناصر أنه سمع إبراهيم بن سليمان يقول: سمعت أبا العز بن كادش يقول: أنا وضعت حديثًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ابن ناصر سيئ الرأي فيه، وقال لي عبد الوهاب الأنماطي: كان مخلطًا.
وأما أبو القاسم ابن عساكر وأبو محمد ابن الخشاب فأثنيا عليه.
روى عنه: ابن عساكر، ويحيى بن بوش، وهبة الله بن الحسن السبط، وأبو موسى المديني، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أيوب الحربي، وإبراهيم بن بركة البيع، وآخرون.
وتوفي في جمادى الأولى، وله تسعون سنة أو جازها.
قال ابن النجار: كان مخلطًا كذابًا لا يحتج به، قرأت بخط عمر بن علي