حدث عن الحافظ ابن ناصر، وأبي حكيم النهرواني. وكان إمام دير الغساني، روى عنه الحافظ الضياء.
قال المنذري: توفي في منتصف صفر الشيخ الصالح الزاهد أبو العباس اليماني الشافعي بالأرض المقدسة. سمع ببغداد من الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر وغيره، وحدث، وكان مشهورا بالصلاح والخير، وكان قد سكن بأولاده وأهله في مغارة بجبل من جبال بيت المقدس.
وقال الضياء: كان قد كبر حتى عجز عن القيام والقعود، رحمه الله.
٥٩٩ - إسماعيل بن الحسين بن يعقوب، أبو محمد ابن اللبادي، الحربي.
حدث عن ابن البطي وغيره، ومات في ذي الحجة.
٦٠٠ - إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن أبي بكر بن هبة الله بن الحسن، الحافظ البارع تقي الدين أبو الطاهر ابن الأنماطي، المصري الشافعي.
سمع القاضي أبا عبد الله محمد بن عبد الرحمن الحضرمي، وأبا القاسم هبة الله البوصيري، وأبا عبد الله محمد بن عبد المولى اللبني، وشجاع بن محمد المدلجي، وأبا عبد الله الأرتاحي، وجماعة كبيرة.
ورحل إلى دمشق سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة فأكثر بها عن أبي طاهر الخشوعي، وأبي محمد ابن عساكر، وطبقتهما. ورحل بعد الستمائة إلى العراق، فسمع من حنبل، وابن سكينة، وابن طبرزد، وأبي الفتح المندائي، وخلق سواهم.
وكتب الكثير بخطه المليح السريع، وحصل كتبا كثيرة.
قال ابن النجار: اشتغل من صباه، وتفقه، وقرأ الأدب، وسمع الكثير. وقدم دمشق سنة ثلاث وتسعين، ثم حج سنة إحدى وستمائة، وقدم مع الركب. وكانت له همة وافرة، وحرص، وجد، واجتهاد، مع معرفة كاملة