بيعة يزيد، فقال: والله لأنا أعلم بأمر يزيد منكم، وأنا لأول الناس أخبر به معاوية أنه سيستخلف، ولكني أردت أن يلي هو بيعتي، وقال لكريب: أتدري ما مثلك يا كريب، كقصر في صحراء غشيه الناس، قد أصابهم الحر، فدخلوا يستظلون فيه، فإذا هو ملاء من مجالس الناس، وإن صوتك في العرب كريب بن أبرهة، وليس عندك شيء، وأما أنت يا عابس، فبعت آخرتك بدنياك، وأما أنت يا سليم كنت قاصا، فكان معك ملكان يعيناك ويذكرانك، ثم صرت قاضيا ومعك شيطانان يزيغانك ويفتنانك.
قال ابن يونس: توفي بدمياط سنة خمس وسبعين.
وثقه أحمد العجلي.
٤٤ - م ٤: سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبو عبد الرحمن.
كان عبدا لأم سلمة فأعتقته، وشرطت عليه أن يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ما عاش.
له صحبة ورواية.
روى عنه: ابناه عبد الرحمن، وعمر، وسعيد بن جمهان، والحسن البصري، ومحمد بن المنكدر، وسالم بن عبد الله، وصالح أبو الخليل، وأبو ريحانة عبد الله بن مطر، وقتادة، وغيرهم.
واسمه مهران، وقيل: رومان، وقيل: قيس، وقيل غير ذلك.
وقد حمل مرة متاع القوم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم له: ما أنت إلا سفينة، فلزمه.
وروى أسامة بن زيد، عن ابن المنكدر، عنه أنه ركب البحر، فانكسر بهم المركب، فألقاه البحر إلى الساحل، فلقي الأسد، فقال له: أنا سفينة مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدله الأسد على الطريق، وذكر الحديث.
٤٥ - ع: سلمة بن الأكوع هو سلمة بن عمرو بن سنان بن عبد الله بن قشير الأسلمي المدني، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، أحد من بايع تحت الشجرة، والأكوع لقب سنان.