للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يكلم رسول الله فيها إلا حب رسول الله أسامة (١).

وقال موسى بن عقبة وغيره، عن سالم عن ابن عمر، قال: قال رسول الله : أحب الناس إلي أسامة. ما حاشى فاطمة ولا غيرها (٢).

قال زيد بن أسلم، عن أبيه، عن عمر أنه فرض لأسامة ثلاثة آلاف وخمس مائة، وفرض لعبد الله بن عمر في ثلاثة آلاف، فقال عبد الله: لم فضلته علي، فوالله ما سبقني إلى مشهد! قال: لأن زيدا كان أحب إلى رسول الله من أبيك، وكان أسامة أحب إلى رسول الله منك، فآثرت حب رسول الله على حبي.

قال الترمذي: حسن غريب (٣).

وفي الصحيحين (٤) من حديث ابن عمر، قال: أمر رسول الله أسامة فطعنوا في إمارته، فقال: إن يطعنوا في إمارته فقد طعنوا في إمارة أبيه، وايم الله إن كان لخليقا للإمارة، وإن كان لمن أحب الناس إلي وأن ابنه هذا لمن أحب الناس إلي بعده.

قد ذكرنا في المغازي: أن النبي أمر أسامة على جيش، فيهم أبو بكر وعمر، وله ثمان عشرة سنة.

وفي: صحيح مسلم (٥)، من حديث عائشة، قالت: أراد النبي أن


(١) أخرجه البخاري ٤/ ٢١٣ و ٥/ ٢٩ و ٨/ ١٩٩ و ٢٠١، ومسلم ٥/ ١١٤ و ١١٥، وغيرهما، من طريق عروة عن عائشة، به.
(٢) علامات النكارة بادية على متنه، وهو من رواية حماد بن سلمة عن موسى بن عقبة ولعله رواه لما تغيّر حفظه بأخرة، واغتر به الحاكم فصححه ٣/ ٥٩٦ من طريق حماد بن سلمة، به.
(٣) جامعه الكبير (٣٨١٣) من طريق زيد بن أسلم، من أبيه، به. وللحديث طرق أخرى لا يصح منها شيء انظرها في تعليقنا على الترمذي.
(٤) البخاري ٥/ ٢٩ و ١٧٩ و ٦/ ١٩ و ٨/ ١٦٠ و ٩/ ٩١، ومسلم ٧/ ١٣١، وغيرهما من طريق عبد الله بن دينار عن ابن عمر، به مرفوعًا، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي.
(٥) كذا قال وهو زلة قلم منه ، فإنه ليس في صحيح مسلم، ولعله أراد أن يقول: أخرجه الترمذي، فهو في جامعه برقم (٣٨١٨)، وقال: "حسن صحيح".