قال ابن مسدي: أكثرت عنه، وكان مولده سنة أربعٍ وخمسين وخمسمائة.
١٣٢ - محمد بن جعفر، أبو الخطّاب الرّبعيّ.
شاعر مات بالرّقة شابّاً، فمن نظمه:
متى لاح دون الورد آس عذاره فجنّته خفّت بأهوال ناره غريرٌ جرى ماء النعيم بخدّه فزاد اتّقاد النّار في جلّناره
١٣٣ - محمد بن الحسين بن أبي المكارم أحمد بن الحسين بن بهرام، القاضي الصّالح العالم مجد الدّين أبو المجد القزوينيّ الصّوفيّ.
ولد في صفر سنة أربع وخمسين وخمسمائة بقزوين. وسمع أباه، ومحمد بن أسعد حفدة العطاريّ، وأحمد بن ينال التّرك، وأبا الخير أحمد بن إسماعيل القزوينيّ، وعمر الميانشيّ، وأبا الفرج ثابت بن محمد المدينيّ، وجماعة.
قال المنذريّ: كان شيخاً صالحاً، حصل له بمصر قبولٌ. ووالده قدم مصر وحدّث - وقد تقدّم -.
وقال ابن الحاجب: كان شيخاً بهيّ المنظر، كريم الأخلاق، طويل الروح، صاحب أصول.
قلت: سمع منه شرح السّنّة ومعالم التّنزيل خلقٌ كثير. ونسخته وقفٌ بدار الحديث الأشرفية بدمشق.
روى عنه الضّياء المقدسيّ، والزّكيّ المنذريّ، وعزّ الدّين عبد الرّزاق بن رزق الله الرسعنيّ، والسيف عبد الرحمن بن محفوظ الرّسعنيّ، وعبد القاهر بن تيمية، وأبو الغنائم بن محاسن الكفرّايي، والتّاج عبد الخالق قاضي بعلبكّ، والبهاء عبد الله بن الحسن بن محبوب، والفقيه عباس بن عمر بن عبدان، وأمين