للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان أخوه الصدر الرئيس أبو زيد محمد قد اختصّ بخدمة السلطان محمد بن تكش الخُوارزمي، وتقدّم عنده، ونفّذه رسولاً غير مرة إلى بغداد، فوعظ بها، وحدّث سنة إحدى وستمائة عن أبي الفتح محمد بن عبد الرحمن الحَمْدويي حضوراً، وعن مسعود بن محمد المَرْوَزي. روى عنه الحافظ الضياء.

قرأت في تاريخ ابن النجّار: إن أبا المظفر توفي بمرو ما بين سنة أربع عشرة أو ست عشرة وستمائة.

قال ابن النجار: سماعاته بخطوط المعروفين صحيحة، فأما ما كان بخطّه فلا يُعتمد عليه؛ كان يلحق اسمه في الطباق.

٤٤٥ - عبد السلام بن الحسن بن عبد السلام بن أحمد، القاضي المرتضى، أبو محمد الفِهري القَيسراني ثم المِصري الكاتب، المعروف بابن الطُّوير.

سمع من السلفي في كبره. وخدم في دولة بني عُبيد المِصريين، ثم خدم في الدواوين في الدولة الصلاحية. وشهد ستين سنة.

وجده من أهل العدالة والحديث والتقدم، كتب عنه الحافظ السلفي، وأما أخوه هبة الله بن الحسن، فيروي عن أبي الحسن ابن الفرّاء، روى عنه الحافظ ابن المفضَّل، وغيره.

وهذا فله شعر، وكتابة حسنة. روى عنه الزكي المنذري، وغيره. وتوفي عن اثنتين وتسعين سنة وسبعة وعشرين يوماً، عن ذهن حاضر وكتابة جيّدة، وهو القائل:

بالله ربي ثقتي دخلت عَشر المائة تِسعون عاماً كمَلَت في النصف من ذي الحجة ممتعاً بناظري ومسمعي وقوتي وإنني أطمع أن تغفِر لي خطيئتي

<<  <  ج: ص:  >  >>