وتصدر للإقراء ببلده، وإسماع الحديث، وولي الخطابة، وكان من أهل التجويد، والثقة، والضبط، والصلاح، أخذ الناس عنه كثيرًا.
وتوفي في منتصف رجب، وكان مولده في سنة تسعٍ وخمسمائة أو في حدودها.
٤٠٦ - محمد بن أحمد بن حامد، أبو البركات ابن الصائغ الحربي العامل.
سمع بإفادة مؤدبه أبي البقاء محمد بن طبرزد من عليّ بن طراد، وأبي منصور بن خيرون، وجماعة، روى عنه أحمد بن محمد بن طلحة، وغيره، ومات في شوال.
٤٠٧ - محمد بن أحمد بن عليّ بن محمد، أبو عبد اللَّه الأصبهاني، الجورتاني، الحمامي، الأديب، المعروف بالمصلح.
ولد في سنة خمس مائة، وسمع من أبي عليّ الحداد، وأبي نهشل عبد الصمد بن أحمد العنبري، وسعيد بن أبي الرجاء الصيرفي، وغيرهم.
وحج سنة تسع وستين، فحدَّث ببغداد، وأخذ عنه عمر بن عليّ القرشي، والكبار، وعاد إلى أصبهان، وبقي إلى هذا الوقت.
توفي في حادي عشر ربيع الآخر.
وكان فقيهًا حنبليًا، أديبًا، ذا زهد وعبادة، يختم كل يومٍ ختمة.
٤٠٨ - محمد بن إبراهيم بن خلف، أبو عبد اللَّه ابن الفخار الأنصاري الأندلسي المالقي الحافظ.
سمع أبا بكر ابن العربي، ولزمه واختص به، وأبا جعفر البطروجي، وأبا عبد اللَّه بن الأحمر، وأبا الحسن شريحًا، وأبا مروان بن مسرة، ومحمد بن محمد بن عبد الرحمن القرشي، وجماعة.
قال أبو عبد اللَّه الأبار: كان صدرًا في الحفاظ، مقدمًا، معروفًا، يسرد المتون والأسانيد، مع معرفةٍ بالرجال، وذكر للغريب، سمع منه جلة، وحدث