للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذا جهده العطش ورد فشرب، قال عبد الله: فالتزمته فجعل يقول: يا بحير أرسلني إني أموت إن أمسكوني. وكان عبد الله يسمى بحيرا، قال: فضبطته فمات في يدي مكانه، فواريته ثم انصرفت، وكان شعره قد غطى كل شيء منه.

[غيلان بن سلمة الثقفي]

له صحبة ورواية، وهو الذي أسلم وتحته عشر نسوة. وكان شاعرا محسنا. وفد قبل الإسلام على كسرى فسأله أن يبني له حصنا في الطائف. أسلم زمن الفتح. روى عنه ابنه عروة، وبشر بن عاصم.

معمر بن الحارث بن معمر بن حبيب بن وهب الجمحي، أخو حاطب وحطاب، وأمهم قيلة أخت عثمان بن مظعون

أسلم معمر قبل دخول دار الأرقم، وهاجر، وآخى رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين معاذ بن عفراء، وشهد بدرا.

[ميسرة بن مسروق العنسي]

شيخ صالح، يقال: له صحبة، شهد اليرموك، وروى عن أبي عبيدة. وعنه أسلم مولى عمر. ودخل الروم أميرا على ستة آلاف، فوغل فيها وقتل وسبى وغنم، فجمعت له الروم، وذلك في سنة عشرين، فواقعهم ونصره الله عليهم، وكانت وقعة عظيمة.

[الهرمزان صاحب تستر]

قد مر من شأنه في سنة عشرين، وهو من جملة الملوك الذين تحت يد يزدجرد.

قال ابن سعد: بعثه أبو موسى الأشعري إلى عمر ومعه اثنا عشر نفسا من العجم، عليهم ثياب الديباج ومناطق الذهب وأساورة الذهب، فقدموا بهم المدينة، فعجب الناس من هيئتهم، فدخلوا فوجدوا عمر في المسجد نائما متوسدا رداءه، فقال الهرمزان: هذا ملككم؟ قالوا: نعم، قال: أما له

<<  <  ج: ص:  >  >>