قلت: زعم بعض الناس أن هذه السرية كانت في رجب سنة ثمان.
[سرية أبي قتادة إلى خضرة]
قال الواقدي في مغازيه: قالوا: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا قتادة بن ربعي الأنصاري إلى غطفان في خمسة عشر رجلا، وأمره أن يشن عليهم الغارة. فسار وهجم على حاضر منهم عظيم فأحاط به. فصرخ رجل منهم: يا خضرة! وقاتل منهم رجال فقتلوا من أشرف لهم، واستاقوا النعم، فكانت مائتي بعير وألفي شاة. وسبوا سبيا كثيرا. وغابوا خمس عشرة ليلة، وذلك في شعبان من السنة.
ثم كانت سريته إلى إضم على إثر ذلك في رمضان.
[وفاة زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم]
وكانت أكبر بناته. توفيت في هذه السنة وغسلتها أم عطية الأنصارية وغيرها، وأعطاهن النبي صلى الله عليه وسلم حقوه فقال: أشعرنها إياه.
وبنتها أمامة بنت أبي العاص هي التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يحملها في الصلاة.