٢٥٥ - علي بن عبد الرحمن بن الحسن بن عليك، أبو القاسم النيسابوري.
فاضل عالم من أولاد المحدثين، تنقل في البلاد، وسكن أصبهان مدة، وحدث بها وببغداد وأذربيجان.
قال الخطيب في تاريخه: حدث عن محمد بن الحسين العلوي، وأبي نعيم عبد الملك الإسفراييني، والحافظ ابن البيع، وحمزة المهلبي. وكتبت عنه، وكان صدوقا.
وقال ابن نقطة: حدث عن أبي الحسين الخفاف، وعبد الرحمن بن إبراهيم المزكي. سمع منه أبو نصر بن ماكولا، والمؤتمن الساجي.
قلت: وروى عنه سعيد بن أبي الرجاء، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي القاضي، وأبو سعد أحمد بن محمد البغدادي، وإسماعيل بن محمد بن الفضل الحافظ، وأحمد بن عمر الناتاني المقرئ شيخ السلفي، وقال: قدم علينا تفليس وتوفي بها، قال: حدثنا الخفاف.
قلت: وهو من أكبر شيوخ إسماعيل المذكور.
قال ابن السمعاني: سألت إسماعيل عنه فقال: كتبت عنه وله سماع، ولأبيه حفظ، وكان سيئ الرأي فيه. وسمعت محمد بن أبي نصر اللفتواني يقول: كان أبو القاسم بن عليك على أوقاف الجامع بأصبهان، فحوسب فانكسر عليه مال، وكان للوقف دكان حلواني أخذ من صاحبها حلاوة كثيرة، فكان الناس يضحكون منه ويقولون: ترى الجامع أكل الحلاوة؟! سألت أبا سعد البغدادي عن ابن عليك فقال: كان فاضلا، ما سمعت فيه إلا خيرا، وكان والده محدثا كتب الكثير، وما سمعت قدحا في سماعاته، وكتب عنه الجم الغفير مسند أبي عوانة، إلا أنه كان أشعريا. وقرأت بخط أبي علي البرداني: حدثني محمد ابن الحناطي قال: مات ابن عليك في رابع رجب بتفليس.
قلت: وللحافظ ابن ناصر من أبي القاسم بن عليك إجازة.