وغوامضه، علقت عنه قريبا من مائة جزء في المسائل المشكلة، وسمعت منه أكثر مصنفاته. وقرأت القراءات على جماعة، سماهم وأثنى عليهم.
وقد قال الواحدي كلمة تدل على حسن نقيبته فيما نقله أبو سعد السمعاني في كتاب التذكرة له في ذكر الواحدي. قال: وكان حقيقا بكل احترام وإعظام، لكن كان فيه بسط اللسان في الأئمة المتقدمين، حتى سمعت أبا بكر أحمد بن محمد بن بشار بنيسابور مذاكرة يقول: كان علي بن أحمد الواحدي يقول: صنف أبو عبد الرحمن السلمي كتاب حقائق التفسير، ولو قال إن ذاك تفسير للقرآن لكفر به.
قلت: صدق والله.
٢٥٣ - علي بن أحمد بن علي بن حني البيع، أبو الحسن.
بغدادي، روى عن أبي الحسن بن رزقويه. روى عنه هبة الله السقطي حديثا، وشجاع الذهلي.
٢٥٤ - علي بن الحسين بن أحمد بن إبراهيم بن جدا، أبو الحسن العكبري، الفقيه الحنبلي.
كان شيخا صالحا متعبدا، حسن التلاوة، فصيحا، لسنا مناظرا مباحثا، له مصنف في السنة، ومصنف في الجدل والمناظرة. سمع أبا علي بن شاذان، والبرقاني، وأبا علي بن شهاب العكبري، وأبا القاسم بن بشران، وغيرهم. روى عنه محمد بن عبد الباقي الأنصاري، وعبد الرحمن بن محمد القزاز.
قال ابن خيرون: كان مستورا صينا، ثقة.
وقال أبو الحسين ابن الفراء: توفي فجاءة في الصلاة في شهر رمضان.