للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأمور، ثم دس أبوه من سقاه السم، فهلك في هذه السنة، ولكنه كان يميل إلى أهل السنة.

٢٩٥ - الحسن بن مسعود، المفتي الإمام أبو عليّ البغويُّ ابن الفرَّاء، أخو محيي السُّنة، من أهل مرو الرُّوذ.

تفقه بأخيه، وحفظ المذهب. سمع أبا بكر بن خلف، وأبا القاسم عبد الرحمن الواحدي وخلقًا.

ولد سنة ثمان وخمسين، وتوفي في شهر صفر، أرَّخه السَّمعاني.

٢٩٦ - الحسين بن المبارك بن أحمد الأنماطي، أخو الحافظ عبد الوهاب.

حدث عن: أبي نصر الزينبي، توفي في جمادى الأولى.

٢٩٧ - خُداداذ بن سلامة، أبو محمد الحدَّاد، نقَّاش المبارد.

روى عن أبي نصر الزَّينبي، وغيره. توفي في نصف رمضان ببغداد.

٢٩٨ - دُبَيْس بن صدقة بن منصور بن دُبَيْس بن علي بن مَزْيَد، الأمير نور الدَّولة أبو الأغرِّ، ملك العرب ابن الأمير سيف الدَّولة أبي الحسن، صاحب الحلَّة الأسديُّ النَّاشريُّ.

كان فاضلاً أديباً جواداً ممدَّحاً نبيلاً، قلَّ مَنْ أنجب مثله من أمراء العرب، وقد ترامت به الأسفار إلى أكناف الأمصار، ودخل خراسان، وجال في أطرافها في ظل السُّلطان سَنْجَر، واستولى على كثير من بلاد العراق، وعظُم شأنه، وجرت بينه وبين المسترشد بالله أمور أفضت إلى الحروب، وقُتِلَ بينهما جماعة كبيرة ثم هرب من الحلَّة واتَّصل بصاحب ماردين نجم الدِّين بن أرتق، وصاهره، وصار إلى الشام، والشام إذ ذاك مستضعفة مع الفرنج، فجاء إلى حلب ثم ردَّ إلى العراق، وجرت له هناة فانهزم إلى خراسان فأكرمه سنجر وعظَّمه، ثم كتب المسترشد بالله إلى سنجر فاعتقله بمرو الرُّوذ، ثم أطلقه فلحق بالسُّلطان مسعود بن محمد، فقتله غدراً وهو في خدمته بمراغة في ذي الحجَّة،

<<  <  ج: ص:  >  >>