للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولد سنة اثنتين وستّين. وسمع من أبيه أبي منصور، وشهدة، وابن شاتيل.

وهو من بيت حديثٍ ورواية. كتب عنه جماعةٌ. وأجاز لفاطمة بنت سليمان. ومات في سادس المحرّم.

٤٧١ - عليّ بن محمد بن عبد الملك بن يحيى بن إبراهيم الكتاميّ، الحميريّ المغربيّ الفاسيّ، الحافظ أبو الحسن ابن القطّان.

سمع أبا عبد الله ابن الفخّار فأكثر عنه، وأبا الحسن بن النقرات، وأبا جعفر بن يحيى الخطيب، وأبا ذر الخشنيّ، وطائفة.

قال الأبّار: كان من أبصر الناس بصناعة الحديث، وأحفظهم لأسماء رجاله، وأشدّهم عنايةً بالرّواية، رأس طلبة العلم بمرّاكش، ونال بخدمة السّلطان دنيا عريضةً. وله تواليف. درّس، وحدّث.

وقال ابن مسدي: معروفٌ بالحفظ والإتقان، إمامٌ من أئمّة هذا الشأن، مصريّ الأصل، مرّاكشيّ الدّار. كان شيخ شيوخ أهل العلم في الدّولة المؤمنية فتمكّن من الكتب، وبلغ غاية الأمنية. وولي قضاء الجماعة في أثناء تقلّب تلك الدّول، فنسخت أواخره الأول، ونقمت عليه أغراضٌ انتهكت فيها أعراض. سمع أبا عبد الله بن زرقون، وأبا بكر بن الجدّ، وخلقاً. عاقت الفتن المدلهمّة عن لقائه. وأجاز لي.

قلت: طالعت جميع كتابه الوهم والإيهام الّذي عمله على تبيّين ما وقع من ذلك لعبد الحقّ في الأحكام يدلّ على تبحّره في فنون الحديث، وسيلان ذهنه، لكنّه تعنّت وتكلّم في حال رجالٍ فما أنصف، بحيث إنّه زعم أنّ هشام بن عروة، وسهيل بن أبي صالح ممّن تغيّر واختلط. وهنا فاتته سكتة، ولكنّ محاسنه جمّة.

<<  <  ج: ص:  >  >>