للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الختلي، وخيثمة الأطرابلسي، وعثمان بن سنقة، وأبو عبد الله بن محرم، وخلق.

قال ابن خلاد: قال: الكديمي: قال لي علي ابن المديني: عندك ما ليس عندي.

وقال الكديمي: كتبت عن ألف ومائة وستة وثمانين رجلاً من البصريين، وحججت سنة ست ومائتين، فرأيت فيها عبد الرزاق، ولم أسمع منه.

وقال عبد الله بن أحمد: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني.

وروى حسن الصائغ: حدثنا الكديمي قال: خرجت أنا وابن المديني والشاذكوني نتنزه، ولم يبق لنا موضع غير بستان الأمير، وكان الأمير قد منع من الخروج إلى الصحراء. فلما قعدنا وافى الأمير فقال: خذوهم. فأخذونا وكنت أصغرهم. فبطحوني، وقعدوا على أكتافي، فقلت: أيها الأمير اسمع مني قلت: حدثنا الحميدي، قال (١): حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن أبي قابوس، عن ابن عباس (٢)، عن النبي قال: ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.

قال: أعده. فأعدته، فقال لأولئك: قوموا.

قال: أنت تحفظ مثل هذا وتخرج تتنزه.

كذا قال: ابن عباس (٣).

قال أبو أحمد بن عدي (٤): قد اتهم الكديمي بوضع الحديث.

وقال أبو حاتم بن حبان (٥): لعله قد وضع أكثر من ألف حديث.

وقال ابن عدي (٦): ادعى الكديمي رؤية قوم لم يرهم. ترك عامة مشايخنا الرواية عنه.

وقال أبو الحسين أحمد ابن المنادي: كتبنا عن الكديمي ثم بلغنا كلام


(١) مسند الحميدي (٥٩١).
(٢) ضبَّب عليه المصنف، لأنه خطأ، كما سيأتي.
(٣) فهو خطأ ظاهر، إذ الحديث معروف من رواية أبي قابوس عن عبد الله بن عمرو بن العاص. وانظر تعليق الخطيب على هذه الرواية ٤/ ٦٩٣.
(٤) الكامل ٢/ ٢٢٩٤.
(٥) المجروحين ٢/ ٣١٣.
(٦) الكامل ٢/ ٢٢٩٤.