أحد؛ لا خليفة ولا غيره. وكان تحمل إليه من بغداد الخلع والذهب، وكان يقول: أنا أحق بالخلافة من الناصر لدين الله. وكان في زمانه يؤذن بالحرم بـ حي على خير العمل على مذهب الزيدية؛ وقد كتب إليه الخليفة يقول: أنت ابن العم والصاحب، وقد بلغني شهامتك وحفظك للحجيج وعدلك، وشرف نفسك ونزاهتك، وأنا أحب أن أراك وأحسن إليك. فكتب إلى الناصر لدين الله:
ولي كف ضرغام أدل ببطشها وأشري بها بين الورى وأبيع وكل ملوك الأرض تلثم ظهرها وفي بطنها للمجدبين ربيع أأجعلها تحت الرحى ثم أبتغي خلاصا لها إني إذا لرقيع وما أنا إلا المسك في كل بقعة يضوع، وأما عندكم فيضيع توفي بمكة في جمادى الأولى، وقال المنذري: توفي في أواخر جمادى الآخرة.
وقال ابن واصل: وثب ابنه حسن بن قتادة على عمه فقتله، فتألم قتادة، وغضب على ابنه وتهدده، فدخل حسن مكة وقصد دار أبيه فدخل، فلما رآه أبوه - وهو شيخ كبير متمرض - شتمه وتهدده، فوثب على أبيه فخنقه لوقته، ثم خرج وقال: قد اشتد مرض أبي، وقد أمركم أن تحلفوا لي. فحلفوا له وتأمر، ثم طلب أخاه من قلعة ينبع، فلما حضر قتله أيضا، فلم يمهله الله. وكان ظالما جبارا عسافا.
٤٧٣ - قيصر بن مظفر بن يلدرك، أبو محمد البغدادي.
أديب فاضل، أخباري مليح الخط. صحب أبا الفوارس سعد بن محمد حيص بيص وانقطع إليه، وسمع منه الكثير.