للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١٩٧ - أحمد بن محمد بن عبد الله الأصبهانيّ البقّال.

توفّي في رجب.

١٩٨ - أحمد بن محمد بن رزق بن عبد الله، أبو جعفر القرطبيّ، الفقيه المالكيّ.

تفقّه بابن القطّان، وأخذ عن أبي عبد الله بن عتّاب، وأبي شاكر بن موهب، وابن يحيى المرييّ. ورحل إلى ابن عبد البرّ فسمع منه.

وكان فقيهًا، حافظًا للرأي، مقدّمًا فيه، ذاكرًا للمسائل، بصيرًا بالنّوازل.

كان مدار طلبة الفقه بقرطبة عليه في المناظرة والتَّفقُّه، نفع الله به كلَّ من أخذ عنه. وكان صالحًا، ديّنًا، متواضعًا، حليمًا. على هدًى واستقامة؛ وصفه بذلك ابن بشكوال، وقال: أخبرنا عنه جماعة من شيوخنا، ووصفوه بالعلم والفضل.

وقال عياض القاضي: تخّرج به جماعة كأبي الوليد بن رشد، وقاسم بن الأصبغ، وهشام بن أحمد شيخنا.

وذكره أبو الحسن بن مغيث، فقال: كان أذكى من رأيت في علم المسائل، وألينهم كلمةً، وأكثرهم حرصًا على التّعليم، وأنفعهم لطالب فرع، على مشاركةٍ له في علم الحديث.

توفّي ابن رزق فجاءةً في ليلة الاثنين لخمسٍ بقين من شوّال، وكان مولده سنة سبعٍ وعشرين وأربعمائة.

١٩٩ - أحمد بن المحسِّن بن محمد بن عليّ بن العبّاس، أبو الحسن بن أبي يعلى البغداديّ العطّار الوكيل.

أحد الدُّهاة المتبحّرين في علم الشُّروط والوثائق والدَّعاوى، يضرب به المثل في التّوكيل.

قال أبو سعد السّمعانيّ: سمعت محمد بن عبد الباقي الأنصاريّ يقول: طلّق رجل امرأته، فتزوَّجت بعد يوم، فجاء الزّوج إلى القاضي أبي عبد الله ابن البيضاويّ، فطلبها القاضي ليشهِّرها، فجاءت إلى ابن المحسّن الوكيل، وأعطته مبلغًا، فجاء إلى القاضي، فقال: الله الله، لا يسمع النّاس. فقال: أين العدّة؟

<<  <  ج: ص:  >  >>