للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن بطة، عن ابن عزيز، فسألت حمزة، فأنكر أن يكون ابن بطة سمع الكتاب، وقال: ادعى سماعه.

قال الخطيب (١): وروى ابن بطة كتب ابن قتيبة، عن ابن أبي مريم الدينوري عن ابن قتيبة، وابن أبي مريم هذا لا يعرفه أحد من أهل العلم، ولا روى عنه سوى ابن بطة.

وروى ابن بطة في الإبانة فقال: حدثنا إسماعيل الصفار، قال: حدثنا ابن عرفة، قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن حميد الأعرج، عن عبد الله بن الحارث، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله : كلم الله موسى، يوم كلمه، وعليه جبة صوف ونعلان من جلد حمار غير ذكي، فقال: من ذا العبراني الذي يكلمني من الشجرة؟ قال: أنا الله. تفرد به ابن بطة برفعه، وبهذه الزيادة في آخره، وهو في جزء ابن عرفة بدونهما.

وقال الخطيب (٢): حدثنا الحسن بن شهاب، قال: حدثنا ابن بطة، قال: حدثنا حفص بن عمر بأردبيل، قال: حدثنا رجاء بن مرجى بسمرقند، قال: حدثنا يحيى الوحاضي. (ح) قال ابن بطة: وحدثني أحمد بن عبيد الصفار بحمص، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا محمد بن عوف الحمصي، قال: حدثنا مروان بن محمد؛ قالا: حدثنا سليمان بن بلال، قال: حدثنا هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: قال رسول الله : نعم الأدم الخل (٣).


= تقدم مفصلًا في ترجمته من هذا الكتاب، والمشتبه ٤٦١ والتوضيح ٦/ ٢٧٠ - ٢٧١، ولذلك فإن المصنف وضع بخطه نقطة الزاي وعلامة الإهمال على الحرف الأخير، إشارة منه إلى أن الزاي هو اختيار الخطيب الذي ينقل منه، وإن الإهمال هو الصواب عنده.
(١) تاريخه ١٢/ ١٠٥.
(٢) تاريخه ١٢/ ١٠١.
(٣) في تاريخ الخطيب بعد هذا: "قال ابن بطة: ليس يُعرف هذا الحديث من حديث عائشة إلا من هذا الطريق، ولا رواه عن هشام بن عروة غير سُليمان بن بلال، وهو حديث صحيح طريقه مستقيم، ولكن الحديث المشهور حديث جابر". قال بشار: وكذا صححه الإمام الترمذي وإن استغربه (١٨٤٠)، وأخرجه مسلم في صحيحه من طريق سليمان بن بلال، به (٦/ ١٢٥). أما قول أبي حاتم بنكارة هذا الإسناد (العلل =