وطال عمره، وارتحل الناس إليه. وكان عارفاً بعلل القراءات، بصيراً بالتفسير والعربية، متواضعاً، حسن الأخلاق، كبير الشأن.
قال محمد بن علي السلمي: قمت ليلة للأذان الكبير لأخذ النوبة على ابن الأخرم، فوجدت قد سبقني ثلاثون قارئاً، ولم تدركني النوبة إلى العصر.
وذكر بعضهم أن ابن الأخرم رحل إلى بغداد وحضر حلقة ابن مجاهد، فأمر ابن مجاهدٍ أصحابه أن يقرأوا على ابن الأخرم.
قال أبو علي أحمد بن محمد الأصبهاني: توفي أبو الحسن بن الأخرم الربعي سنة إحدى وأربعين. وقال غيره: سنة اثنتين.
٣٨ - محمد بن هميان بن محمد بن عبد الحميد البغدادي الوكيل: ولقبه: زنبيلوية.
قدم دمشق سنة أربعين، وحدث عن: علي بن مسلم الطوسي، والحسن بن عرفة. وعنه: أحمد بن إبراهيم السكسكي المقرئ، وعبد الله بن الحسن بن المطبوع، وتمام الرازي.
توفي في ثامن ربيع الأول.
وقال عبد العزيز الكتاني: تكلموا فيه. وقال لي أبو محمد بن أبي نصر: إن ابن هميان كتب له الجزء الذي عنده. وقال: وجاء به إلي، فلم يتفق لي سماعه.
أنبأنا الفخر علي، قال: أخبرنا ابن الحرستاني، قال: أخبرنا عبد الكريم بن حمزة، قال: أخبرنا الكتاني، قال: حدثنا تمام الرازي، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن هميان البغدادي، قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا ابن علية، عن الجريري، عن أبي نضرة قال: كان المسلمون يرون أن من شكر النعم أن يحدث بها.