٣٥٢ - عمر بن محمد بن أحمد بن عكرمة، أبو القاسم ابن البزري، الشافعي العلامة فقيه أهل الجزيرة.
رحل إلى بغداد، واشتغل على إلكيا الهراسي، وأبي حامد الغزالي، وجماعة، وبرع في المذهب ودقائقه، وقصده الطلبة من البلاد وتفقهوا به. وصنف كتابًا كبيرًا شرح فيه إشكالات المهذب. وكان من الدين والعلم بمحل رفيع.
قال القاضي ابن خلكان: كان أحفظ من بقي في الدنيا على ما يقال لمذهب الشافعي. وكان ينعت بزين الدين جمال الإسلام. انتفع به خلق كثير، ولم يخلف بالجزيرة مثله.
وكان قد قرأ أولًا على أبي الغنائم محمد بن الفرج السلمي الفارقي، قليلًا من الفقه، فمات أبو الغنائم سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة.
توفي ابن البزري في أحد الربيعين، وله تسع وثمانون سنة.
والبزري: نسبة إلى عمل البزر وبيعه، والبزر في تلك البلاد اسم للدهن المستخرج من حب الكتان وبه يستصبحون.
وكان مولده في سنة إحدى وسبعين وأربعمائة.
٣٥٣ - عمر بن بهليقا الطحان البغدادي الذي عمر جامع العقيبة بالجانب الغربي من بغداد.
توفي في ذي القعدة.
٣٥٤ - محمد بن أبي سعد أحمد بن محمد الزوزني، أبو الفتوح الصوفي.
سمع الطريثيثي، وابن البطر. وعنه ابن سكينة، وابن الأخضر.
مات في جمادى الآخرة سنة تسع.
٣٥٥ - محمد بن حمزة بن الحسن بن المفرج، أبو عبد الله بن أبي يعلى الأزدي الدمشقي الشروطي.