ألف مرّة، واستغفاره أن يقول: لا إله إلاّ أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، عملت سوءًا، وظلمت نفسي، وأسرفت في أمري، ولا يغفر الذنوب إلاّ أنت، فاغفر لي، وتب عليّ، إنك أنت التوّاب الرحيم. يا حيّ يا قيّوم، لا إله إلاّ أنت. وذكر غير ذلك.
وكان يترنّم بهذا البيت:
إن كان لي عند سُلَيْمى قَبُولُ … فلا أبالي بما يقول العَذُولُ
وكان يقول:
ومستخبر عَن سِرِّ ليلى تركته … بعَمْياء من ليلى بغير يقين
يقولون: خبّرْنا، فأنت أمينُها … وما أَنَا إنْ خبرتهم بأمين
ويقول:
أرى رجالًا بدون العَيش قد قنعوا … وما أراهم رضوا الدنيا على الديِن
إذا رَأَيْت ملوكَ الأرض أجمعها … بلا مراء ولا شك ولا مين
وقيل: هل فوقهم فِي الناس مرتبةً … فقُلْ: نَعَم مَلِكٌ فِي زِي مسكينِ
ذاك الَّذِي حَسُنِت فِي الناس سِيرتُهُ … وصار يصلُحُ للدنيا وللدين
ويقول:
أغارُ عليها من أبيها وأمها … ومِن كلّ من يرنو إليها وينظر
وأحذر من أخذّ المراة بكَفها … إذا نظرت منك الَّذِي أَنَا أنظرُ
ومنه:
إذا تذكرتُ من أنتم وكيف أَنَا … أجللت ذِكْركم يجري على بالي
ولو شريت بروحي ساعةً سَلَفَتْ … من عيشتي معكم ما كان بالغالي
وكان كثير التعظيم لخاله سيّدي الشيخ منصور، ويقول للفقراء: إذا قبّلتم عتبة الشيخ منصور، فإنما تقبّلون يده. ويقول: أنا ملاّح لسفينة الشيخ منصور، فاسألوا ربّنا به في حوائجكم. وكان يقول: إلى أن ينفخ في الصور لا يأتي مثل طريق الشيخ منصور (١).
وعن ابن كراز: سمعت يوسف بن صقير المحدّث يقول: كنّا في قرية
(١) إذا صح ذلك عنه ففيه نظر، فمن أعلمه بذلك؟