١٦٣ - عبد الله بن محمد بن يوسف، الحلبي، أبو محمد ابن الأبيض.
سمع من ثابت بن مشّرف، روى عنه الدّمياطيّ، وغيره.
١٦٤ - عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم بن عثمان، الإمام، العلامة، ذو الفنون، شهاب الدّين، أبو القاسم، المقدسيّ الأصل، الدّمشقيّ، الشّافعيّ، الفقيه، المقرئ، النحوي، أبو شامة.
ولد في أحد الربيعين سنة تسعٍ وتسعين وخمسمائة بدمشق، وقرأ القرآن، وله دون العشر. وقرأ القراءات، وأكملها سنة ست عشرة على الشيخ علم الدّين، وسمع الصحيح من عبد الجليل بن مندويه، وداود بن ملاعب، وأحمد بن عبد الله العطار، وسمع مسند الشّافعيّ، والدعاء للمحاملي من الإمام الموفق ابن قدامة، وسمع بالإسكندرية: من أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى، وغيره.
وحصل له سنة بضعٍ وثلاثين عنايةٌ بالحديث، وسمع أولاده، وقرأ بنفسه، وكتب الكثير من العلوم، وأتقن الفقه، ودرس، وأفتى، وبرع في فن العربية.
، وصنف في القراءات شرحاً نفيساً للشاطبية، واختصر تاريخ دمشق مرتين، الأولى في خمسة عشر مجلداً كباراً، والثانية في خمسة مجلدات، وشرح القصائد النبوية للسخاوي في مجلد، وله كتاب الروضتين في أخبار الدولتين النورية، والصلاحية، وكتاب الذيل عليهما، وكتاب شرح الحديث المقتفى في مبعث المصطفى، وكتاب ضوء الساري إلى معرفة رؤية الباري، وكتاب المحقق من علم الأصول فيما يتعلق بأفعال الرسول، وكتاب البسملة الأكبر في مجلد، كتاب الباعث على إنكار البدع، والحوادث، كتاب السواك، كتاب كشف حال بني عبيد، كتاب الأصول من الأصول، مفردات القراء، مقدّمة نحو، نظم المفصل للزمخشري، شيوخ البيهقي، وله تصانيف كثيرة سوى ما ذكرت، وأكثرها لم يفرغها.
وذكر أنه حصل له الشيب، وهو ابن خمسٍ وعشرين سنة. وولي مشيخة