وقال عباس العنبري: سمعت أبا الوليد يقول: من لم يعقد قلبه على أن القرآن ليس بمخلوق، فهو خارج من الإسلام.
وقال ابن المديني لأبي الوليد: ما عذرك عند الله، وبأي شيء تحتج إذا وقفت بين يديه في ترك رفع اليدين قبل الركوع وبعده؟ فرفع يديه أبو الوليد بعد أن أتى عليه ثمانون سنة لا يرفع.
قال البخاري: مات أبو الوليد في ربيع الآخر سنة سبع وعشرين.
قلت: عاش أربعا وتسعين سنة، ووقع لنا من عالي حديثه بإجازة.
٤٥٨ - هشام بن عبيد الله الرازي الفقيه. السني - بالكسر نسبة إلى السن -.
روى عن ابن أبي ذئب، ومالك بن أنس، وعبد العزيز بن المختار، وحماد بن زيد، وطبقتهم بالحجاز والعراق. وعنه بقية بن الوليد وهو أكبر منه، ومحمد بن سعيد العطار، والحسن بن عرفة، وحمدان بن المغيرة، وأبو حاتم، وعبد الله بن يزيد، وأحمد بن الفرات، وآخرون.
قال موسى بن نصر: سمعته يقول: لقيت ألفا وسبعمائة شيخ أصغرهم عبد الرزاق، وخرج مني في طلب العلم سبعمائة ألف درهم.
وقال أبو حاتم: صدوق.
وقال: ما رأيت أحدا في كورة من الكور أعظم قدرا، ولا أجل قدرا عند أهلها أعظم من هشام الرازي بالري، وأبي مسهر بدمشق.
وأما ابن حبان فضعفه، وساق له حديثا عن ابن أبي ذئب، عن نافع،