للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذا الأمر فليطلع إلي قرنه فلنحن أحق بهذا الأمر منه ومن أبيه - يعرض بابن عمر - قال ابن عمر: فحللت حبوتي وهممت أن أقول: أحق به من قاتلك وأباك على الإسلام. فخشيت أن أقول كلمة تفرق الجمع وتسفك الدم، فذكرت ما أعد الله في الجنان.

قال جرير بن حازم، عن يعلى، عن نافع، قال: قال أبو موسى: لا أرى لها غير ابن عمر، فقال عمرو لابن عمر: أما تريد أن نبايعك؟ فهل لك أن تعطي مالا عظيما على أن تدع هذا الأمر لمن هو أحرص عليه منك. فغضب ابن عمر وقام. رواه معمر، عن الزهري.

وفيها أخرج علي سهل بن حنيف على أهل فارس، فمانعوه، فوجه علي زيادا، فصالحوه وأدوا الخراج.

وفيها قال أبو عبيدة: خرج أهل حروراء في عشرين ألفا، عليهم شبث بن ربعي، فكلمهم علي فحاجهم، فرجعوا.

وقال سليمان التيمي، عن أنس قال: قال شبث بن ربعي: أنا أول من حرر الحرورية، فقال رجل: ما في هذا ما تمتدح به.

وعن مغيرة قال: أول من حكم ابن الكواء وشبث.

قلت: معنى قوله: حكم هذه كلمة قد صارت سمة للخوارج. يقال: حكم إذا خرج وقال: لا حكم إلا لله.

(و توفي فيها):

أويس القرني بن عامر بن جزء بن مالك المرادي القرني الزاهد، سيد التابعين، في نسبه أقوال مختلفة، وكنيته أبو عمرو.

قال ابن الكلبي: استشهد أويس يوم صفين مع علي.

وقال يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: إن أويسا شهد

<<  <  ج: ص:  >  >>