حبل، وسحب إلى المدبغة. ورموه فيها. ثم سحب إلى قراح أبي الشحم، والصبيان يصيحون بين يديه: يا مولانا وقّع لنا. إلى أن جاء جماعة من الأتراك فاستخلصوه منهم، ولفّوه في شقّه، ومضوا به فألقوه في قبر والده.
توفي في ذي القعدة وأراح الله منه، إلاّ أنه كان نقمة وعذابًا على الشيعة.
١٨٦ - منوجهر بن محمد بن تركانشاه، أبو الفضل الكاتب، كاتب الأمير قطب الدين قايماز المستنجدي.
قال ابن النجار: كان أديبًا فاضلًا، حاذقا، حسن الطريقة، صدوقًا.
سمع أباه أبا الوفاء، وهبة الله بن أحمد الموصلي، وأبا القاسم بن بيان، والقاسم بن علي الحريري روى عنه المقامات مرارًا. وهو آخر من رواها عنه ببغداد. روى عنه أبو سعد السمعاني. وحدثنا عنه ابن الأخضر، وأبو الفتوح ابن الحصري، وأحمد ابن البندنيجي، وسعيد بن المبارك الحمامي. وقرأت مولده بخطه في شوال سنة تسع وثمانين وأربعمائة. وحدّث بكتاب إصلاح المنطق عن أبي عبد الله البارع.
قلت: وأصله من بروجرد، وهو بغدادي. وروى عنه البهاء عبد الرحمن، ونصر بن عبد الرزاق الجيلي، ويوسف بن عمر بن صقير، وطائفة سواهم. وتوفي في جمادى الآخرة.
١٨٧ - نصر الله بن عبد الرحمن بن عبد السلام، أبو الفتوح اللمغانيّ، الفقيه، الحنفيّ.
كان مفتيًا، مناظرًا ببغداد، كثير العبادة، ديّنًا خيّرًا رحمه الله.
١٨٨ - يوسف بن أحمد بن الحسين، أبو طالب اللبّان.
له دكّان ببغداد لبيع الّلبن. سمع أبا المعالي أحمد ابن البخاريّ، وأخاه هبة الله، وأبا العزّ بن كادش.
وعنه أحمد ابن البندنيجيّ، وعبد الرحمن بن عمر بن الغزّال.