القدر، قَدِمَ بغداد مرَّتين للحجِّ، وحدَّث بها عن السَّيد أبي الحسن محمد بن محمد بن زيد، وعائشة بنت أبي عمر البسطامي، وموسى بن عمران الصُّوفي.
سمع منه الحافظ ابن ناصر، وأبو المُعَمَّر الأنصاري. وحدَّث عنه أبو محمد ابن الخشَّاب وأبو القاسم ابن عساكر، وعبد الوهَّاب بن سُكَيْنَة، وآخرون. وهو جد الشيوخ بني حمُّويه الذين بالشَّام.
ذكره السَّمعاني في التَّحبير، فقال: أحد المشهورين بالزُّهد والصَّلاح والعِلْم وتربية المريدين، صاحب كرامات وآياتٍ، وله إجازة من الأستاذ أبي القاسم القُشَيْري. إلى أن قال: عاش اثنتين وثمانين سنة وتوفي إلى رحمة الله في مُسْتَهَلِّ ربيع الأول، ودُفِنَ بقرية بحيراباذ، من قرى جُوَيْن، وقبره مشهور يُزَار ويُقْصَدُ.
وقد صنَّف في التَّصوف كتاباً.
٣٥٨ - محمد بن خلف بن يوسف الهرويُّ الصُّوفيُّ الأديب.
كان يسكن بقرية مرغاب، سمع من عبد الواحد المليحي. أخذ عنه ابن الوزير الدِّمشقي في أوَّل السَّنة.
٣٥٩ - محمد بن عبد الله بن أحمد بن حبيب، أبو بكر العامري الصوفي الواعظ، ويعرف بابن الخبازة.
ولد سنة تسعٍ وستين وأربعمائة، أظن ببغداد، وسمع: رزق الله التميمي، وطرادًا الزينبي، وابن البطر، وابن طلحة النعالي، ورحل وسمع من: عبد الغفار بن شيرويه، وعلي بن أبي صادق، وبنيسابور، وبلخ، وهراة، روى عنه أبو الفرج ابن الجوزي، وغيره.
قال ابن الجوزي: شرح كتاب الشهاب وكانت له معرفة بالحديث والفقه، وكان يعظ ويتكلم على طريقة التصوف والمعرفة من غير تكلف الوعاظ، وكم من يومٍ يصعد المنبر وفي يده مروحة، وليس عنده من يقرأ، كما يفعل الوعاظ.