وقال ابن لهيعة، عن أبي الأسود: إن الوليد بن عقبة كان بالعراق يلعب بين يديه ساحر، فكان يضرب عنق الرجل، ثم يصيح به فيقوم، فيرتد إليه رأسه، فقال الناس: سبحان الله؛ يحيي الموتى! فرآه رجل من صالحي المهاجرين، فاشتمل من الغد على سيفه، فذهب الساحر يلعب لعبه ذلك، فاخترط الرجل سيفه فضرب عنقه وقال: إن كان صادقا فليحي نفسه، فأمر به الوليد فسجنه، فأعجب السجان نحو الرجل، فقال: أتستطيع أن تهرب؟ قال: نعم، قال: فاخرج، لا يسألني الله عنك أبدا.
١٩ - جندرة بن خيشنة، أبو قرصافة الكناني.
صحابي، نزل الشام واستوطن عسقلان، له أحاديث. روى عنه حفيدته عزة بنت عياض بن جندرة، ويحيى بن حسان الفلسطيني، وشداد أبو عمار، وزياد بن سيار وعطية بن سعيد الكنانيان، وريان بن الجعد.
ليس له في الكتب الستة شيء.
٢٠ – ٤: الحارث بن عبد الله الهمداني الأعور الكوفي، أبو زهير، صاحب علي.
روى عن علي، وابن مسعود. وكان فقيها فاضلا من علماء الكوفة، ولكنه لين الحديث. روى عنه الشعبي، وعطاء بن أبي رباح، وعمرو بن مرة، وأبو إسحاق السبيعي، وغيرهم.
قال أبو حاتم: لا يحتج به.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال الحارث: تعلمت القرآن في سنتين، والوحي في ثلاث سنين.
وقال الشعبي، وعلي بن المديني، وأبو خيثمة: الحارث كذاب.