قال: وهذه الجهمية تنكره، وهؤلاء كفار يريدون أن يموهوا على الناس. ثم قال: حدثنا المحاربي، عن الأعمش، عن مسلم، عن مسروق، عن عبد الله قال: إذا تكلم الله بالوحي سمع صوته أهل السماء فيخرون سجدا (١).
قلت: وذكر آيات كثيرة في الصفات، أنا تركت كتابتها هنا.
وقال يعقوب بن إسحاق المطوعي: سمعت أحمد بن حنبل، وسئل عن التفضيل فقال: على حديث ابن عمر ﵄: أبو بكر، وعمر، وعثمان.
وقال صالح بن أحمد: سئل أبي، وأنا شاهد، عمن يقدم عليا على عثمان يبدع؟ فقال: هذا أهل أن يبدع. أصحاب رسول الله ﷺ قدموا عثمان.
وقال عبد الله بن أحمد: قلت لأبي: من الرافضي؟ قال: الذي يشتم رجلا من أصحاب رسول الله ﷺ أو يتعرض لهم، ما أراه على الإسلام.
وقال أبو بكر المروذي: قيل لأبي عبد الله ونحن بالعسكر، وقد جاء بعض رسل الخليفة فقال: يا أبا عبد الله ما تقول فيما كان بين علي ومعاوية؟ فقال: ما أقول فيهم إلا الحسنى.
(١) أخرجه اللالكائي في شرح أصول السنة (٥٤٨) من طريق أبي معاوية محمد بن خازم عن الأعمش به موقوفًا، وقال: "ورواه المحاربي (وهي رواية المصنف) وجرير وابن نمير من قول ابن مسعود، ورواه أحمد بن حنبل عن أبي معاوية موقوفًا". قلت: وأخرجه أبو داود (٤٧٣٨) من طريق أبي معاوية عن الأعمش، به مرفوعًا. ولا يصح رفعه، كما بينه مفصلًا الخطيب في تاريخه ١٣/ ٣٢٩ - ٣٣٠، وانظر تعليقنا عليه.