للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الظاهري، ولم ينم معظم الليل. واستشار الشيخ في الاختفاء، فقال له: أنا قليل الخبرة بهذه الأمور، وأشير عليه بالاختفاء، فقوى نفسه وقال: هذا لا نفعله ولو فعله عامل من عمالنا لكان قبيحًا. وقال: هم محتاجون إلي، وما أنا محتاج إليهم. ثم ركب بكرة ودخل في أبهة الوزارة إلى داره، فاستمر بها خمسة أيام، ثم طلب في اليوم السادس إلى القلعة، وأنزل إلى البلد ماشيًا، فسلم من الغد إلى عدوه مشد الصحبة الأمير بهاء الدين قراقوش، سلمه إليه الشجاعي، فقيل: إنه ضربه ألفًا ومائة مقرعة، ثم سلم إلى الأمير بدر الدين المسعودي مشد مصر يومئذ حتى يستخلص منه، فعاقبه وعذبه، وحمل جملة وكتب تذكرة إلى دمشق بسبعة آلاف دينار مودعة عند جماعة، فأخذت منهم.

ثم مات من العقوبة في تاسع صفر، وقد أنتن جسمه، وقطع منه اللحم الميت قبل موته، نسأل الله العفو والعافية. ومات في عشر الخمسين أو أكثر.

١٩٥ - محمد بن محمد بن عقيل، الأجل، فخر الدين ابن الصدر بهاء الدين ابن التنبي، الكاتب.

روى عن الشيخ الموفق ابن قدامة، والعلم السخاوي. وكتب الخط المليح على طريقة ابن البواب. ولم يتفق لي السماع منه، وتوفي بالجاروخية في جمادى الأولى.

وقد أقام بالمدرسة الضيائية مدة أيام، ثم انتقل منها إلى الجاروخية. وكان قد كتب على الولي. وكان منعزلاً منقبضًا.

• - محمد بن محمد بن نصر، هو حافظ الدين البخاري، ذكرناه بلقبه

١٩٦ - محمد بن أبي طاهر بن عبد الوهاب، الشيخ بدر الدين أبو عبد الله الشيخي، الحلبي، الصوفي، المروزي الأصل. ويعرف بابن شحتان.

توفي بخانكاه سعيد السعداء، وحدث عن يوسف بن خليل. ومات في ذي القعدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>