للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعقد عبد الملك لابنه عبد الله على مصر، فدخلها في جمادى الآخرة، وعمره يومئذٍ سبعٌ وعشرون سنة، ثم أقره أخوه الوليد عليها لما استخلف، وأما ابن يونس فذكر أن الوليد عزل أخاه عبد الله عن مصر بقرة بن شريك أول ما استخلف.

وفيها هلك ملك الروم الأخرم بوري - لا رحمه الله - قبل أمير المؤمنين عبد الملك بشهر.

وفيها توفي يونس بن عطية الحضرمي قاضي مصر، فولي ابن أخيه أوس بن عبد الله بن عطية القضاء بعده قليلا وعزل، وولي القضاء - مضافا إلى الشرط - أبو معاوية عبد الرحمن بن معاوية بن حديج، ثم عزل بعد ستة أشهر بعمران بن عبد الرحمن بن شرحبيل بن حسنة.

وولي الخلافة الوليد بعهدٍ من أبيه.

سنة سبعٍ وثمانين

توفي فيها: عتبة بن عبد السلمي، والمقدام بن معدي كرب الكندي، وعبد الله بن ثعلبة بن صعير، والأصح وفاته سنة تسع.

ويقال: فيها افتتح قتيبة بن مسلم أمير خراسان بيكند.

وفيها شرع الوليد بن عبد الملك في بناء جامع دمشق، وكتب إلى أمير المدينة عمر بن عبد العزيز ببناء مسجد النبي - صلى الله عليه وسلم -.

وفي هذه السنة ولي عمر المدينة وله خمسٌ وعشرون سنة، وصرف عنها هشام بن إسماعيل، وأهين ووقف للناس، فبقي عمر عليها إلى أن عزله الوليد بأبي بكر بن حزم.

وفيها قدم نيزك طرخان على قتيبة بن مسلم، فصالحه وأطلق من في يده من أسارى المسلمين.

وفيها غزا قتيبة نواحي بخارى، فكانت هناك وقعة عظيمة وملحمة هائلة، هزم الله فيها المشركين، واعتصم ناس منهم بالمدينة، ثم صالحهم، واستعمل عليها رجلا من أقاربه، فقتلوا عامة أصحابه وغدروا، فرجع قتيبة لحربهم وقاتلهم، ثم افتتحها عنوة، فقتل وسبى وغنم أموالا عظيمة.

وفيها أغزى أمير المغرب موسى بن نصير - عندما ولاه الوليد بن

<<  <  ج: ص:  >  >>