ابن طريف، وخلق كثير. وأجاز له: أبو عبد الله ابن الطلاع، وأبو علي الغساني، وأبو القاسم الهوزني. وأجاز له من بغداد أبو الفضل بن خيرون، وغيره.
قال أبو عبد الله الأبار: وكان من أهل العلم بالحديث والعكوف عليه، مع المعرفة باللغة والآداب والنسب والمشاركة في الأصول، ولي خطابة مدينة شلب مدة، وتوفي في صفر. وكان مولده في سنة خمسٍ وسبعين وأربعمائة. قال: وأجاز روايته لجميع المسلمين قبل موته بيومين.
١٩ - عبد الواسع بن الموفق بن أميرك، أبو محمد الهروي الصيرفي.
شيخ صالح، عابد، قانت، سمع الكثير من شيخ الإسلام عبد الله الأنصاري، وأبي عطاء عبد الرحمن الجوهري، وأبي عامر الأزدي، وجماعة.
قال عبد الرحيم ابن السمعاني: سمعت منه قدر خمسة عشر جزءًا من أمالي الأنصاري، وتوفي في خامس رمضان.
٢٠ - عتيق بن أحمد بن عبد الرحمن، أبو بكر الأزدي، الأندلسي، الأوريولي.
حج سنة تسع وثمانين وأربعمائة، ولقي بمكة أبا الفوارس طرادا الزينبي فسمع منه، وطال عمره، وتفرد عنه في الأندلس بالرواية. وقد حج سنة عشرين وخمسمائة أيضًا، وجاور، وسمع من أبي عبد الله الرازي صاحب السداسيات، ورزين العبدري، وزاهر الشحامي، وجماعة من القادمين للحج.
قال الأبار: وكان ثقة، معتنيًا بالرواية.
روى عنه أبو طاهر السلفي، وأبو القاسم بن بشكوال، وأبو عمر بن عياد، وأبو بكر بن أبي ليلى، وغيرهم.
وكان مولده بأوريولة سنة سبع وستين وأربعمائة وبها توفي.
قلت: رواية السلفي عنه في الوجيز له، وسمع منه السمعاني بمكة مجلسًا.