وقال ابن عدي: للفريابي عن الثوري إفرادات. وقد رحل إليه أحمد بن حنبل، فلما قرب من قيسارية نعي إليه، فعدل إلى حمص. وهو فيما يتبين لي، صدوق، لا بأس به.
قلت: كان الناس يرحلون إليه إلى قيسارية من ساحل فلسطين.
قال يعقوب الفسوي: توفي في أول سنة اثنتي عشرة.
٣٩٥ - ع: مالك بن إسماعيل، أبو غسان النهدي، مولاهم، الكوفي سبط إسماعيل بن حماد بن أبي سليمان.
روى عن فضيل بن مرزوق، وإسرائيل، وزهير بن معاوية، وعبد العزيز بن الماجشون، والحسن بن صالح بن حي، وأسباط بن نصر، وجويرية بن أسماء، وورقاء بن عمر، وخلق. وعنه البخاري، ومسلم والأربعة عن رجلٍ عنه، وأحمد بن ملاعب، وأحمد بن سليمان الرهاوي، وعباس الدوري، ومحمد الصاغاني، ومعاوية بن صالح الأشعري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وآخرون.
قال محمد بن علي بن داود البغدادي: سمعت يحيى بن معين يقول لأحمد بن حنبل: إن سرك أن تكتب عن رجلٍ ليس في قلبك منه شيء فاكتب عن أبي غسان.
وقال أبو حاتم: قال ابن معين: ليس بالكوفة أتقن منه.
وقال يعقوب بن شيبة: ثقة، صحيح الكتاب، متثبت من العابدين.
وقال محمد بن عبد الله بن نمير: أبو غسان محدث من أئمة المحدثين.
وقال أبو حاتم: لم أر بالكوفة أتقن منه لا أبو نعيم ولا غيره. وله فضلٌ وعبادة واستقامة. وكانت عليه سجادتان. كنت إذا نظرت إليه كأنه خرج من قبر.