وقد استعمل الأغاني شِعْره. وهذه الأبيات له:
أغُصْنَ النِّقا لولا القوامُ المُهفْهفُ … لما كان يهواك المُعَنَّى المُعنَّفُ
ويا ظبي لولا أنّ فيك محاسِنًا … حَكَيْن الَّذِي أهوى لما كنتَ تُوصف
وله:
يا من لعبت به شمول … ما أحسن هذه الشمائل
وهي أبيات سائرة.
ومن شعره (١):
كيفَ خَلاصي من هَوّى … مازَجَ روحي فاختلطْ
وتائه أقبض فِي … حُبّي له وما انبسطْ
يا بدرُ إنْ رُمْت تشبُّهاً … به رُمتْ شطط
ودعْه يا غصنَ النَّقا … ما أنتَ من ذاك النَّمطْ
لله أي قلم … لواو ذاك الصُّدْغ خَطّ
ويا لهُ من عجبٍ … فِي خدّه كيف نقطْ
يمرُّ بي مُلتفِتاً … فهل رأيت الظَّبي قطّ
ما فيه من عيب سوى … فُتُور عينيْه فقَطْ
يا قَمَرَ السَّعدِ الذي … نجمي لديه قد هبط
ومانعي حلو الرضا … ومانحي مُرَّ السَّخطْ
حاشاك أنْ ترضى بأنْ … أموتَ فِي الحب غَلَطْ
ومن شعره:
رُويدك قد أفنيتَ يا بيْنُ أدْمعي … وحَسْبُك قد أحرقتَ يا شوقُ أضْلُعي
إلى كم أقاسي فرقة بعد فرقةٍ … وحتى متى يا بين أنت مَعِي مَعِي
لقد ظلمتَني واستطالت يدُ النَّوى … وقد طمعت في جانبي كل مطمعِ
فيا راحلًا لم أدرٍ كيف رحيلُهُ … لما راعني من خطْبه المتسرّعِ
يلاطفُني في القول عند وداعِهِ … ليُذْهِب عني لوعتي وتفجُّعي
ولما قضى التوديعُ فينا قضاءُه … رجعتُ ولكنْ لا تسلْ كيف مرجعي
(١) ديوانه ١٩٠.