للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التسعين، فإنه ولد سنة سبعٍ وخمسمائة.

وقال غيره: كان دينًا، عدلًا، محبًا للخير، مهيبًا، جريء الكلام، قوي النفس، مليح الشكل - يجر قوسًا يكون سبعًا وثلاثين رطلًا باليد.

قال ابن دحية: كان من اللغة بمكان مكين، ومورد في الطب عذب معين. كان يحفظ شعر ذي الرمة، وهو ثلث اللغة، مع الإشراف على جميع أقوال أهل الطب، مع سمو النسب وكثرة المال والنشب. صحبته زمانًا طويلًا، واستفدت منه أدبًا جليلًا.

وقال لي: ولدتُ سنة سبع وخمسمائة.

وله أشعار حلوة. ورحل أبو جده إلى المشرق، وولي رياسة الطب ببغداد، ثم بمصر، ثم بالقيروان، ثم استوطن دانية بالأندلس، وطار ذكره.

قلتُ: وقد مرّ والده في سنة سبعٍ وخمسين، وجده في سنة خمسٍ وعشرين وخمسمائة.

وكان أبو بكر يقال له: الحفيد. وكان وزيرًا محتشمًا، كثير الحرمة، من سروات أهل الأندلس. وقد رأس في فني الطب والأدب، وبلغ فيهما الغاية.

٢٦٨ - محمد بن علي بن الحسن بن أحمد بن عبد الوهاب، أبو بكر المري، الدمشقي، المعروف بابن الدوانيقي.

روى عن أبي الفتح نصر الله المصيصي.

روى عنه يوسف بن خليل، والقوصي، والتاج القرطبي، وأخوه إسماعيل.

وتوفي في شعبان.

٢٦٩ - محمد بن محمد بن الحسين، أبو المظفر الخاتوني، الأصبهاني، ثم البغدادي، الكاتب. أحد الشعراء.

سمع جزءًا من محمد بن علي السمناني، بسماعه من أبي الغنائم ابن المأمون.

رواه عنه أبو الحسن ابن القطيعي، وغيره.

وتوفي في ذي الحجة عن نيفٍ وسبعين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>