للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الهروي وزينب بنت الشعري وأبو المظفر ابن السمعاني والقاسم ابن الصفار وطائفة من الخراسانيين. وسمع من عم أبيه زين الأمناء والقزويني وأبي القاسم بن صصرى وعز الدين ابن الأثير وابن صباح وابن غسان وابن الزبيدي والمسلم المازني ومحمد بن المجاور ومكرم وأبي بكر محمد ابن الشيرجي وابن إيداش السلار وابن أبي يداس البرزالي وعبد الرزاق ابن سكينة وطائفة سواهم.

وسمع الكثير وأسمعه. وحدث بالصحيحين مرات، وبمسند أبي يعلى ومسند أبي عوانة ومسند أبي العباس السراج وتفسير البغوي بفوت وموطأ أبي مصعب والزهد للبيهقي ومشيخة أبي المظفر السمعاني وأجزاء كثيرة لا يمكن ضبطها ورسالة القشيري وأكثرت عنه أنا والمزي والبرزالي والمقاتلي والختني والنابلسي وسمع منه خلق كثير. وانتهى إليه علو الإسناد بدمشق.

وكان شيخًا مهيبًا، تركي الأم، فيه خير وإيثار وعدالة وعنده عامية، خرج له ابن المهندس مشيخة في أربعة أجزاء وسمعها منه أهل البلد وأهل الجبل، وكانت له قاعة كيسة عند المعينية، فاحترقت فيما احترق حول القلعة، فانتقل إلى درب الأكفانيين وقاسى مشقة ومصادرة. وتوفي وهو قاعد ولم تلين مفاصله، فبقي مقرفصًا على النعش، وصلينا عليه بالجامع وشيعه عدد كثير، وخرجنا به من نقب في السور بقرب باب النصر، وهي أول جنازة أخرجت على العادة. وقبل ذلك كان الناس يخرجون أمواتهم كيف جاء بحسب الحال. ودفناه بتربة بني عساكر التي في أول مقابر الصوفية يوم الخامس والعشرين من جمادى الأولى.

٥٨٩ - إبراهيم بن أحمد بن أبي عمرو، البرهان، المصري، الإسكندراني، تلميذ العفيف التلمساني.

وكان يبالغ في تعظيمه. وكان يشهد بسوق القمح ويبخل عن نفسه ويقتر عليها، فمات على حصير وهو في حال ضنك. وقد سمع الكثير من أصحاب الخشوعي مع ابن جعوان وغيره. وخلف جملة من المال.

<<  <  ج: ص:  >  >>