قال ابن مسدي: أملى علينا بدانية على قول سيبويه: هذا باب ما الكلم من العربية، نحو عشرين كرّاساً، بسط القول فيها في مائة وثلاثين وجهاً. مات على قضاء سجلماسة بعد سنة عشرين وستمائة.
٧ - إبراهيم بن مجاهد بن محمد، أبو إسحاق اللّخميّ الأندلسيّ، المعروف بابن صاحب الصّلاة، من أهل حصن ألماشة عمل شاطبة.
روى عن أبي الحسن بن هذيل، وغيره، وأقرأ القرآن، وحدّث.
كان حيّاً في رمضان هذه السّنة.
٨ - أمة الرحيم بنت عفيف بن المبارك بن حسين، سيّدة العلماء البغداديّة الأزجيّة.
كان أبوها حنبلياً، ناسخاً، فسمّعها من أبي الوقت السّجزيّ. وكانت صالحة خيّرة، روت المائة الشّريحيّة. وأجازت للكمال الفويره. وماتت في شوّال.
روى عنها ابن النّجّار.
٩ - الحسن بن عريب بن عمران، الحرشي، من أمراء العرب بالعراق.
كان شاعراً، سمحاً، جواداً، كريماً، ربما وهب المائة من الإبل.
ومن شعره، وأجاد:
صحا قلبه لا من ملام المؤنّب ولا من سلوّ عن سليمى وزينب سوى زاجرات الحلم إذ وضحت له حواشي صبحٍ في دياجر غيهب وطار غراب الجهل عن روض رأسه وكّلت قلوص الرّاكب المتحوّب