للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذلك وقال: يا زيد تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمنهم على كتابي. قال: فتعلمته فحذقته في نصف شهر (١).

وعن زيد قال: كان رسول الله إذا نزل الوحي بعث إلي فكتبته (٢).

وقال زيد: قال لي أبو بكر: إنك شاب عاقل لا نتهمك، قد كنت تكتب الوحي لرسول الله فتتبع القرآن فاجمعه. فقلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله ! قال: هو والله خير، فلم يزل يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك (٣).

وقال أنس: جمع القرآن على عهد رسول الله أربعة كلهم من الأنصار: أبي، ومعاذ، وزيد بن ثابت، وأبو زيد الأنصاري (٤).

وقال أنس: قال رسول الله : أفرض أمتي زيد بن ثابت.

ويروى عن معمر، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله : أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد، وأقرأهم أبي، ولكل أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح.

رواه الترمذي (٥) وقال: غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا (٦) الوجه. وقد رواه أبو قلابة، عن أنس.

قلت: هو صحيح من حديث أبي قلابة، رواه جماعة عن خالد


(١) أخرجه الترمذي (٢٧١٥) من طريق خارجة، عن أبيه، به، وقال: هذا "حديث حسن صحيح" وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي.
(٢) أخرجه الطبراني (٤٨٨٢) من طريق خارجة بن زيد، عن زيد بن ثابت، به، وإسناده ضعيف، فيه عبد الله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف.
(٣) أخرجه البخاري في صحيحه ٦/ ٢٢٥ من طريق عبيد بن السباق، عن زيد، به.
(٤) أخرجه البخاري ٥/ ٤٥ و ٦/ ٢٣٠، ومسلم ٧/ ١٤٩ من طريق قتادة عن أنس، وانظر تمام تخريجه في تعليقنا على الترمذي (٣٧٩٤).
(٥) جامعه الكبير (٣٧٩٠).
(٦) وإنما ضعفه لأنه رواه من طريق سفيان بن وكيع، وهو ضعيف.