محمد بن صالح الدمشقي قال: كان أبو الجيش كثير اللواط بالخدم مفتريًا على الله. بلغ من أمره أنه دخل الحمام، فأراد من واحد الفاحشة، فتمنع فأمر أن يدخل في دبره يد كرنيب. ففعل به، فصاح واضطرب في الحمام إلى أن مات. فأبغضه الخدم، واستفتوا العلماء في حد اللوطي، فقالوا: حده القتل.
فتواطئوا على قتله، فقتلوه في ذي الحجة سنة اثنتين وثمانين في قصره بدير مران ظاهر دمشق. وهربوا، فظفر بهم طغج بن جف الأمير، فأدخلهم دمشق مشهورين، ثم ضرب أعناقهم.
وقيل: إنه نقل إلى مصر، فدفن عند أبيه.
وروى عبد الوهاب بن الحسن بن الحسن الكلابي، عن أبيه أنه ذهب إلى حمص، قال: عرفني مؤذن الجامع، فأضافني في المأذنة في ليلة مقمرة، فلما كان وقت السحر قام يؤذن فأشرفت من المأذنة، فإذا بكلب قد جاء إلى كلب، فقام إليه فقال: من أين جئت؟ قال: من دمشق، الساعة قتل أبو الجيش بن طولون، قتله بعض غلمانه.
فقلت: للمؤذن: ألا تسمع؟ قال: نعم.
وأصبحنا، فورخت ذلك، وسرت إلى دمشق، فوجدته صحيحًا.
٢٤٥ - خير بن سعد بن خير، الفقيه أبو عبد الرحمن المالكي قاضي الإسكندرية وبرقة.
حدث عن محمد بن خلاد، وغيره. وتوفي في ربيع الأول سنة ثمان وثمانين.
٢٤٦ - خير بن عرفة بن عبد الله بن كامل، أبو طاهر المصري.
عن يحيى بن بكير، وعروة بن مروان الرقي، وعبد الله بن صالح، ويزيد بن عبد ربه الحمصي، وجماعة. وعنه علي بن محمد الواعظ، وأبو القاسم الطبراني، وأبو طالب الحافظ، وآخرون.
توفي في المحرم سنة ثلاث وثمانين.
٢٤٧ - خير بن موفق، أبو مسلم التجيبي المصري.
عن يحيى بن بكير، ومنصور بن أبي مزاحم، وجماعة.
توفي في جمادى الآخرة سنة ست وثمانين.
٢٤٨ - داود بن إسماعيل الجوزي.