تُوُفّي في شعبان ببلد عيْن تاب، وعمل ابن أخيه السّلطان له العزاء بدار السّعادة، ورَثَتْه الشّعراء. وخلّف ولدًا ذكرًا.
٤ - أحمد بن يوسف بن أحمد، أبو الفضل المغربيّ القَفْصِيّ، وقَفْصَة من بلاد إفريقيّة.
وُلد بها سنة ثمانين وخمسمائة، وقرأ الأدب، وعلوم الأوائل، والفلسفة وقدِم دمشقَ، وسمع من: التّاج الكنْدي واشتغل عليه، وأخذ قبل ذلك بمصر عن الموفَّق عبد اللّطيف وله نظْمٌ ونثْر ومصنَّفات.
رجع إلى بلاده ووُلّي قضاء قَفْصة، ثمّ رجع بعد ذلك إلى مصر وبها مات في المحرَّم.
هذا يُنعت بالشَّرف التِّيفاشيّ.
٥ - إبراهيم بن سليمان بن حمزة بن خليفة، الكاتب، جمالُ الدّين ابن النَّجار القُرشيّ، الدّمشقيّ المجوّد.
وُلِد بدمشق سنة تسعين وخمسمائة، وسمع من: التّاج الكنْديّ، وغيره، وحدّث وكتب في الإجازات. وكتب عليه أبناء البلد، وكان الشّهاب غازي المجوّد من أصحابه. وله شِعر وأدب. وقد سافر إلى حلب وبغداد.
تُوُفّي بدمشق في ربيع الآخر.
وذكره ابن العديم رحمه الله في تاريخه فقال: كتب للأمجد صاحب بعْلَبَكّ، وأقام في خدمته مدّة، ثمّ سافر إلى الدّيار المصريّة وتولّى الإشراف بالإسكندريّة، ثمّ عاد إلى دمشق اجتمعت به وأنشدني شيئًا من نظْمه. وقد قرأ الأدب على الكِنْدي، وفتيان الشّاغوريّ.
٦ - إبراهيم ابن الخطيب أبي الحسن عليّ بن محمد بن عليّ بن جميل، أبو إسحاق المَعَافِريَّ المالقيّ، ثمّ المقدِسيّ.