للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أذهب إلى من هو أوصل منك، فذهب إلى معاوية، فعرف له معاوية قدومه، ثم قال: هذا عقيل وعمه أبو لهب، فقال: هذا معاوية وعمته حمالة الحطب.

وقال غسان بن مضر: حدثنا أبو هلال، قال: حدثنا حميد بن هلال، أن عقيلا سأل عليا فقال: إني محتاج وفقير. فقال: اصبر حتى يخرج عطائي، فألح عليه. فقال لرجل: خذ بيده، فانطلق به إلى الحوانيت، فقل: دق الأقفال وخذ ما في الحوانيت. فقال: تريد أن تتخذني سارقا! قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقا وأعطيك أموال الناس. قال: لآتين معاوية. قال: أنت وذاك، فأتى معاوية، فأعطاه مائة ألف، ثم قال: اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك علي وما أوليتك، قال: فصعد المنبر فحمد الله ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت عليا على دينه، فاختار دينه علي، وأردت معاوية على دينه فاختارني على دينه. فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق!!.

توفي عقيل في خلافة معاوية.

٤٧ – ن ق: عمارة بن حزم، بن زيد بن لوذان الأنصاري النجاري، أبو عبد الله.

أحد من شهد بدرا، ذهب بصره، وبقي إلى خلافة معاوية.

٤٨ – ع: عمرو بن أمية بن خويلد بن عبد الله بن إياس، أبو أمية الضمري.

أسلم بعد أحد، وشهد بئر معونة وما بعدها، وكان من أولي النجدة والشجاعة والإقدام، وبعثه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سرية وحده. وبعثه بكتابه إلى النجاشي يدعوه إلى الإسلام فأسلم.

روى عنه ابناه جعفر، وعبد الله، وابن أخيه الزبرقان بن عبد الله، والشعبي، وأبو سلمة، وأبو قلابة الجرمي. وتوفي بالمدينة، وشهد بدرا مع

<<  <  ج: ص:  >  >>