له صحبة ورواية، وبايع النبي - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع، وسمع منه. روى عنه رفاعة بن شداد، وجبير بن نفير، وعبد الله بن عامر المعافري.
وقال ابن سعد: كان أحد الرؤوس الذين ساروا إلى عثمان، وقتله ابن أم الحكم بالجزيرة.
وقال خليفة: كان عمرو بن الحمق يوم صفين على خزاعة مع علي.
وعن الشعبي قال: لما قدم زياد الكوفة أثاره عمارة بن عقبة بن أبي معيط فقال: إن عمرو بن الحمق من شيعة علي، فسير إليه يقول: ما هذه الزرافات التي تجتمع عندك! من أرادك أو أردت كلامه ففي المسجد.
وعنه قال: تطلب زياد رؤساء أصحاب حجر، فخرج عمرو إلى الموصل هو ورفاعة بن شداد، فكمنا في جل، فبلغ عامل ذلك الرستاق، فاستنكر شأنهما، فسار إليهما في الخيل، فأما عمرو بن الحمق فكان مريضا، فلم يكن عنده امتناع، وأما رفاعة فكان شابا، فركب وحمل عليهم، فأفرجوا له، ثم طلبته الخيل، وكان راميا فرماهم فانصرفوا، وبعثوا بعمرو إلى عبد الرحمن بن أم الحكم أمير الموصل، فكتب فيه إلى معاوية، فكتب إليه معاوية: إنه زعم أنه طعن عثمان تسع طعنات بمشاقص، ونحن لا نعتدي عليه فاطعنه كذلك، ففعل به ذلك، فمات في الثانية.
وقال أبو إسحاق، عن هنيدة الخزاعي قال: أول رأس أهدي في الإسلام رأس عمرو بن الحمق.
وقال عمار الدهني: أول رأس نقل رأس ابن الحمق، وذلك لأنه لدغ فمات، فخشيت الرسل أن تتهم به، فحزوا رأسه وحملوه.