الأندلسي يقول: زاد الزبيدي في أسماء الله تعالى أسامي، ويقول: هو المتمم، والمبهم، والمظهر، والزارع.
وقال أبو البركات عبد الوهاب الأنماطي: حمل إلي الزبيدي جزءًا صنفه فذكر فيه أن لكل ميت بيتًا في الجنة وبيتًا في النار، فإذا دخل الجنة هدم بيته الذي في النار، وإذا دخل النار هدم بيته الذي في الجنة.
قلت: وحفيداه اللذان رويا الصحيح هما الحسن والحسين ابنا المبارك بن محمد.
وقال ابن عساكر: قال ولده إسماعيل: كان أبي في كل يوم وليلة من أيام مرضه يقول: الله الله؛ قريبًا من خمسة عشر ألف مرة، وما زال يقول الله الله حتى طفئ، توفي في ربيع الآخر.
وقال أحمد بن صالح بن شافع: كان له في علم الأصول وعلم العربية حظ وافر، وقد صنف كتبًا في فنون العلوم تزيد على مائة مصنف. ولم يضيع شيئًا من عمره. ثم بالغ الجيلي في تعظيمه، وقال: كان يخضب بالحناء ويعتم متلحيًا دائمًا. حكيت لي عنه من جهات صحيحة غير كرامة، منها رؤيته للخضر وجماعة من الأولياء.
١٨٤ - محمد بن أبي بكر بن عثمان بن محمد، أبو طاهر السبخي، البزدوي البخاري الصابوني الفقيه الزاهد.
سمعه أبوه بقرية وركي أجزاء من الإمام المعمر أبي محمد عبد الواحد بن عبد الرحمن الزبيري. وسمع القاضي: أبا اليسر محمد بن محمد بن الحسين البزدوي، وعلي بن أحمد بن خذام، وأبا صادق أحمد بن الحسين الزندي، وجماعة. ولد بعد الثمانين وأربع مائة. وكان فقيهًا صالحًا صحب يوسف الهمذاني الزاهد، وإبراهيم الصفار الزاهد واختص به.
روى عنه أبو سعد السمعاني، وأثنى عليه، وولده عبد الرحيم، توفي في جمادى الأولى ببخارى.
قلت: ومن شيوخ السمعاني وابنه: أبو طاهر محمد بن أبي بكر السنجي